انتشل أمس غطاسو الحماية المدنية بعنابة جثة غريق في العقد الرابع من العمر من بئر عمقه 12متر بحي بوزيزي ببلدية سرايدي،كما انتشلوا في نفس اليوم جثة طفل غرق ببركة مائية بالمنطقة الصناعية التريعات. كشف المكلف بالاعلام والاتصال بمديرية الحمايةالمدنيةبعنابة ل "آخر ساعة" أن أعوانه تلقوا زوال أول امس نداء مفاده غرق رجل داخل بئر بحي بوزيزي في بلدية سرايدي،على الفور تم التنقل الى عين المكان وبعد الوصول والمعاينة باشر غطاسو الحماية المدنية في الهبوط الى قعر البئر الذي يتراوح عمقه نحو 12متر من أجل انتشال جثة الغريق والذي يبلغ سنه 45سنة،وبعد اتخاذ كافة الاجراءات القانونية اللازمة تم تحويل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى،من جهتها المصالح الأمنية المختصة إقليميا فتحت تحقيق في الحادثة من أجل معرفة ملابساتها والأسباب المؤدية لها والتي لاتزال غامضة إلى حد كتابة هذه الأسطر،وفي نفس اليوم وفي حدود الساعة السادسة مساءا وبضع دقائق تلقت مصالح المدنية نداء مفاده غرق طفل في بركة مائية بالمنطقة الصناعية التريعات،على الفور تم التنقل إلى عين المكان،أين قام الغطاسون بانتشال جثة الغريق البالغ من العمر 13سنة،ليتم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد بعد كافة الإجراءات القانونية اللازمة ،من جهتها المصالح الأمنية المختصة إقليميا فتحت تحقيق في الحادثة لمعرفة ملابساتها والأسباب المؤدية لها والتي لاتزال غامضة الى حد كتابة هذه الأسطر، هذا وقد تركت الحادثتين حزنا وأسا في قلوب كل من بلغ الى مسامعه الخبر،وتجدر الاشارة الى ان مديرية الحماية المدنية بعنابة تحذر كل سنة المواطنين وخاصة الأطفال من السباحة في الوديان والبرك المائية في فصل الصيف لتفادي أي خطر قد يلحق بهم، سيما وان هذه الأيام يسجل إرتفاع محسوس في درجات الحرارة الذي يقابله تأخر فتح موسم الاصطياف،حيث يلاحظ احيانا انه مع الارتفاع القياسي لدرجة الحرارة يلجأ الأطفال بمختلف أعمارهم وبعض المواطنين خاصة منهم القاطنين خارج مدينة عنابة، إلى السباحة في الوديان والبرك والمجمعات المائية ،وهو ما يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، وكون هذه الظاهرة أصبحت تتكرر كل فصل صيف،الامر الذي دفع بمديرية الحماية المدنية بعنابة لتحذير جميع الأولياء بأن لايتركوا أبنائهم يتجولون وينتقلون من مكان الى آخر دون مراقبتهم، مطلقة صفارة الإنذار والتحذير من السباحة في هذه الأماكن كونها تعتبر جد خطيرة ولا تصلح للسباحة والاستجمام خاصة منها البرك الفلاحية والوديان التي تؤدي إلى هلاك الأفراد، ضف إلى ذلك أن عملية الإنقاذ في الوديان والبرك المائية صعبة كون الغريق يلفظ أنفاسه في وقت وجيز قبل وصول إسعافات الحماية المدنية في أغلب الأوقات ،يأتي هذا في ظل تأخر فتح موسم الاصطياف بالولاية، وارتفاع درجة الحرارة وهو مايدفع ببعض المواطنين إلى إيجاد حلول أخرى وهي الذهاب إما إلى الشواطئ غير المحروسة وإلى المجمعات والبرك المائية الموجودة بالأراضي الفلاحية من اجل الاستجمام والسباحة،الأمر الذي يخلفا أحيانا ضحايا.