مدير المستشفى نور الدين عطوي:"سجلنا تذبذبا في عملية التزود بالأكسجين" "سجلنا زيادة في عدد الوفيات مقارنة بالأيام السابقة" "حاجتنا إلى مادة الأوكسجين كبيرة بالنظر إلى حجم استهلاكه المتزايد" "سنتحكم في الوضعية من خلال التزود بمادة الأكسجين من مصنع "بلارة" بجيجل" عاش المستشفى الجامعي عبد النور سعادنة لولاية سطيف ، ليلة صعبة بسبب التذبذب الذي سجله في التزود بمادة الأكسجين، في الوقت الذي كان يتواجد فيه 167 مريضا على مستوى مصلحة العناية المركزة،حسب ما كشفه مدير المستشفى نور الدين عطوي.وقال مدير المستشفى نور الدين عطوي، في تصريحات خص بها اذاعة سطيف الجهوية وصفحة "صوت سطيف" على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أمس السبت إن ما حدث في المستشفى ليلة أمس الأول لم يكن متوقعا وأربك الطاقم الطبية.وأضاف المتحدث "استلمنا 10 ألاف لتر من الأكسجين يوم الأربعاء الماضي على الرابعة زوالا ونفدت بعد عشر ساعات تقريبا بسبب عدد المرضى في العناية المركزة وعددهم 167 مريضا وحاجتهم الكبيرة للأكسجين".وواصل "استلمنا 3000 لتر فقط يوم الخميس من الكمية المخصصة للولاية والتي كانت20 ألف لتر وهي كمية ضعيفة جدا و لم يراع فيها حجم المستشفى وعدد المرضى وبعد المصالح عن المنبع".وقال عطوي: "كان يمكن أن تكون هناك حلولا أخرى ويأخذ المستشفى كمية أكبر من الأكسجين ولكن لا أدري كيف تمت عملية التوزيع".وأضاف عطوي "لم أكن أتخيل أن يحدث هذا بمستشفى سطيف بعد شهرين فقط من تسلمي إدارة المستشفى.منذ مجيئي لسطيف وجدت جوا مشحونا في القطاع مع مدراء باقي المستشفيات والمديرية الوصية والبعض حاول عرقلتي بتقارير كيدية".وأوضح مدير المستشفى الجامعي للولاية أنه أعلم خلية الأزمة بالولاية عن حاجة المستشفى لمادة الأكسجين.كما أكد المدير العام للمستشفى الجامعي عبد النور سعادنة بسطيف نور الدين عطوي، أن المستشفى لم يسجل ولو للحظة انقطاعا تاما لمادة الأكسجين.وأورد ذات المسؤول إنه لا يمكن توقع أن يبقى مستشفى دون هذه المادة.وأوضح عطوي:"حقيقة حصل تذبذب ما أدى الى انخفاض نسبة الضغط فيما يخص نسبة الاكسجين التي تصل الى المرضى، هذا ما لا يمنع من القول أنه تم تسجيل بعض الوفيات التي اعتدنا تسجيلها يوميا بسبب الكوفيد".وأضاف المدير، إنه وفي ظل الارتفاع الرهيب للوباء في هذه الموجة، فقد سجل المستشفى زيادة في عدد الوفيات مقارنة بالأيام السابقة.وتابع ذات المسؤول، إن المختصين يؤكدون إن الاكسجين يستهلك بقوة خلال هذه الموجة وهو ما يجعل الحاجة إليه كبيرة.مشيرا إلى إن التذبذب في مادة الاكسجين يؤدي الى خطر الموت للمرضى، مؤكدا إنه قد تم دق ناقوس الخطر بخصوص التزود بمادة الأكسجين وما يعرفه من تذبذب.هذا وطمأن مدير المستشفى، إن يتوقع التحكم في الوضعية من خلال التزود بمادة الأكسجين من مصنع "بلارة" بولاية جيجل.من جهته طالب النائب البرلماني ناصر بطيش بفتح تحقيق وإيفاد لجنة للوقوف على ما حدث ليلة أمس الأول بالمستشفى الجامعي لولاية سطيف.كما وصف النائب ما حدث بالمستشفى بالكارثة داعيا الوزير الأول ووزير الصحة إلى التدخل فورا وتحديد المسؤوليات.كما كشف رئيس الجمعية الوطنية للطب المناعي البروفيسور كمال جنوحات إن الوضع في مستشفى سطيف خطير لكنه ليس كارثيا.وأكد المتحدث إن قرارات هامة من السلطات العليا ستتخذ إضافة إلى وصول شحنة من أجهزة التنفس وكميات معتبرة من الأكسجين خلال الساعات القادمة للولاية.وأضاف المسؤول ذاته لإذاعة سطيف، أن المصالح الاستشفائية أخطأت التقدير ولم تتجند لهذه الموجة الجديدة.