انطلقت، نهاية الأسبوع الماضي، أشغال تركيب صهريج أكسجين جديد بسعة عشرة آلاف لتر، على مستوى المؤسسة الاستشفائية العمومية «السعيد عوامري» ببلدية بوقاعة شمال ولاية سطيف. و حسب إدارة المستشفى، فإن طاقة التخزين الإجمالية سترتفع إلى 13 ألف لتر من مادة الأكسجين السائل و ذلك باحتساب طاقة الخزان القديم بسعة قدرها ثلاثة آلاف لتر. كما كان مدير قطاع الصحة، عبد الحكيم دهان، قد صرح، مؤخرا، بأن مصالح الولاية قد خصصت غلافا ماليا قدره 2.8 مليار سنتيم، من أجل اقتناء محطتين جديدتين لرفع نسبة مادة الأوكسجين و ذلك على مستوى مستشفى «السعيد عوامري» ببلدية بوقاعة و مستشفى «محمد بوضياف» ببلدية عين ولمان. و يأتي هذا بعد تكفل المحسنين منذ انتشار فيروس كورونا، باقتناء ثلاثة خزانات أكسيجين جديدة على مستوى مستشفيات العلمة، عين الكبيرة و بني ورتيلان. كما استفادت، مؤخرا، عدة مستشفيات، من بعض الهبات التضامنية، تمثلت في أجهزة التنفس الاصطناعي، بعد ازدياد الطلب عليها نظرا لارتفاع أعداد المصابين بفيروس كوفيد 19. و قد اضطرت إدارة مستشفى سعادنة عبد النور بسطيف، مؤخرا، لفتح مصلحة الطب الداخلي لاستقبال المصابين بالفيروس و يأتي ذلك في عدم وجود أي أسرة شاغرة على مستوى مصلحتي الأمراض المعدية و الأمراض الصدرية و حتى على مستوى الاستعجالات الصحية.و بسبب الارتفاع المسجل في أعداد المصابين بالفيروس بعدد من مستشفيات عاصمة «الهضاب العليا»، فقد وضعت مؤخرا الحكومة، ولاية سطيف في قائمة الولايات 19 المعنية بتطبيق إجراءات الحجر الصحي الجزئي لمدة 21 يوما و الذي انطلق بداية من منتصف الليل ليوم أمس الفاتح من شهر ماي. كما كانت مستشفيات الولاية مثل سعادنة عبد النور بسطيف و صروب الخثير بالعلمة و حتى محمد بوضياف ببلدية عين ولمان، قد رفعت من درجة تحذيراتها بعد الارتفاع الكبير المسجل مؤخرا في أعداد المصابين، حيث أكدت مديرية القطاع، على أن الحالات المؤكدة تجاوزت 130، داعية المواطنين للالتزام بتدابير و إجراءات الوقاية الصحية، المتمثلة أساسا في ارتداء الكمامات الطبية و التباعد الجسدي في الأماكن العمومية.