كشفت الخارجية الفلسطينية، إن الجزائر رفقة دول إفريقية أخرى أحبطت خلال الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي للاتحاد الافريقي مناورة لمفوضه موسى فقي، تقضي بتمرير موافقته على ضم إسرائيل كعضو مراقب، دون تصويت داخلي. وأشار بيان للخارجية الفلسطينية، لتفاصيل عن معركة دبلوماسية قادتها الجزائر ودول أفريقية، في كواليس مجلس الوزراء الأفارقة، لمنع تمرير عضوية اسرائيل، في مواجهة مفوض الاتحاد موسى فقي المدعوم من رئاسة الجلسة وكذا دول تتقدمها المغرب. وحسب البيان، كانت الدول الأفريقية الأعضاء في الاتحاد الأفريقي تمكنت خلال (الاجتماع عقد يومي 14 و15 أكتوبر) من إحباط محاولة قام بها مفوض الاتحاد بتمرير عضوية دولة الاحتلال إسرائيل كدولة مراقب لدى الاتحاد الافريقي. وأوضحت إن ذلك كان: بدون الالتزام بأصول العمل وأنظمته المنصوص عليها في اللائحة الدستورية، والتي تفترض التشاور المسبق مع الدول الأعضاء، وتجنب القضايا المختلف عليها، والتي قد تؤدي إلى انقسام المواقف داخل الاتحاد، إضافة إلى ضرورة التزام الاتحاد بالمبادئ التي قام على أساسها في العمل ضد الاحتلال والاستعمار والقهر والظلم والتفرقة والفصل العنصري، والتزام الدول الأعضاء بهذه المبادئ والدفاع عنها. وأوضحت الوزارة أن أكثر من 24 دولة عضوا تمكنت من الإعلان بشكل رسمي ومكتوب عن اعتراضها على قرار مفوض الاتحاد، وطالبت بعرض الموضوع على أجندة المجلس التنفيذي الوزاري للاتحاد الأفريقي. وتابعت: ما اضطره لطرح الموضوع على أجندة اجتماع يومي 14 و15 من الشهر الجاري، لكن للاطلاع على الأمر وليس مناقشته والتصويت عليه. وأضافت: أمام معارضة دول مثل الجزائر وجنوب إفريقيا ونيجيريا وناميبيا وغامبيا وغيرها من الدول اضطر المفوض إلى تغيير صيغة البند. وقالت: أمام صلابة مواقف الدول المعارضة لانضمام إسرائيل، وأمام إصرار رئاسة مكتب رئاسة الاتحاد، على تجنب التصويت وتحويل البند للمناقشة على مستوى قادة الدول في قمة الاتحاد الإفريقي المقبلة في شهر فيفري 2022. ووفق نفس المصدر: تجنبا لحدوث انقسام خطير داخل الاتحاد، أصرت الدول الداعمة للموقف الفلسطيني و المؤيدة للحق الفلسطيني و الرافضة لانضمام دولة الاحتلال للإتحاد، على منع انضمام إسرائيل حاليا، واحالة الموضوع مع ضرورة استكمال عملية حشد أكبر عدد دول رافضة، لحين انعقاد القمة المقبلة. ورحبت الخارجية الفلسطينية بقرار المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، بتأجيل الحسم في قبول أو رفض منح إسرائيل صفة عضو مراقب بالاتحاد إلى القمة المقبلة في فيفري، مشيدة بنجاح جهود "الدول الصديقة" بمنع الانضمام الفوري لإسرائيل كعضو مراقب لدى الاتحاد الأفريقي. وأكدت دعمها للموقف المسؤول لتلك الدول في منع الانقسام داخل الاتحاد الأفريقي وأنها ستضع خطة عمل متكاملة تبدأ من هذه اللحظة وحتى انعقاد القمة الأفريقية المقبلة بهدف إنجاح جهود منع انضمام إسرائيل، مع توفير الإمكانيات المطلوبة لبذل تلك الجهود. وأشارت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيشارك في قمة الاتحاد الأفريقي المقبلة وسنبذل بدوره جهدا إضافيا مع قادة الدول الأفريقية بهدف الحيلولة دون قبول إسرائيل في الاتحاد. وأكد وزير الخارجية رمطان لعمامرة أن قضية قبول الكيان الصهيوني كعضو مراقب في الاتحاد الافريقي قد تقرر عرضها على القمة المقررة شهر فيفري القادم. وفي نهاية النقاش حول مسألة منح صفة مراقب للكيان الصهيوني داخل الاتحاد الأفريقي ، أصدر وزير الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، رمطان لعمامرة، تصريحا جاء فيه: "إن النقاش الذي دام ساعات بين وزراء الخارجية الأفارقة بشأن القضية المثيرة للجدل حول منح صفة المراقب لإسرائيل من قبل موسى فكي قد سلط الضوء على الانقسام العميق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.