شهد المركز الوطني المتخصص في تكوين المستخدمين المعوقين بقسنطينة أول أمس صباحا حالة استنفار قصوى سببها محاولة أحد موظفي المركز الانتحار. بعد اختراقه للطوق الأمني المضروب على المكان بسبب تواجد وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس في عين المكان أين كان يشرف على فعاليات ملتقى حول دور المثقفين في الثورة التحريرية في الوقت الذي تسلل فيه موظف بالمركز ونقابي سابق إلى أعلى الخزان المائي المتواجد بالمدخل الرئيسي لمبنى هذا المركز حاملا بيده اليمنى زجاجة ذات لترين من البنزين وبيده الأخرى ولاعة مهددا بالانتحار عن طريق إشعال نفسه وذلك أمام أنظار الجميع أين كان يصب البنزين على ملابسه محاولا في إشارات إشعالها في الوقت الذي دخل في مفاوضات ماراطونية ميزها الأخذ والرد مع الحاضرين في محيط الخزان المائي أين كان المكان معززا بمصالح الأمن والحماية المدنية تحسبا لأي طارئ أين طالب الموظف المعني المسمى (مساهل كمال) البالغ من العمر حوالي أربعين سنة وهو أب لخمسة أطفال حضور الوزير جمال ولد عباس شخصيا للتفاوض معه بصفته المسؤول الأول عن القطاع الذي ينتمي إليه قبل فصله (التعسفي ) من منصب عمله من طرف مدير المركز الوطني لتكوين المستخدمين المعوقين وهو ما أكده الضحية الذي اختار الانتحار بعد محاولاته مرارا العودة إلى منصب عمله لكن رفض المدير حال دون ذلك وبعد ساعتين من التفاوض أو أكثر وبحضور زوجته وإحدى بناته وابنه وذلك قصد إقناعه بالعدول عن إحراق نفسه بالبنزين لكن كل هذه المحاولات لم تأت بالنتائج المرجوة نظرا لإصرار المعني على حضور الوزير وكان له ما أراد حيث استجاب بطريقة تلقائية بعد أن طلب منه وزير التضامن الوطني النزول من أعلى الخزان المائي بعد أن وجه له رسالة ضمنية للاستماع إليه أين نزل الموظف متوجها إلى الوزير الذي كان محاطا بنواب البرلمان بغرفتيه والمسؤول التنفيذي الأول بالولاية الوالي عبد المالك بوضياف والعديد من المسؤولين التنفيذيين بالإضافة إلى مدير المركز الوطني للتكوين المتخصص لمستخدمي المعوقين الذي وجه إليه الضحية الموظف سابقا بالمركز والذي تم فصله تعسفيا أصابع الاتهام وهو ماردده أمام مسمع الوزير والحضور مقدما وثائق ثبوت لوضعيته أين وعده وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس بدراسة ملفه وفتح تحقيق في القضية داعيا إياه في انتظار الرد في الآجال القليلة القادمة لا تتعدى الأسبوعين مع التذكير أن الموظف الذي حاول الانتحار على المباشر قد ذكر بأنه لم يتلق راتبه طوال 28 شهرا.