اقترحت اللجنة العلمية لمتابعة تفشي فيروس كورونا في الجزائر مجموعة من التوصيات بشأن إجبارية التلقيح ضد فيروس "كورونا" من خلال اقتراح فرض الجواز الصحي من أجل السفر والدخول إلى المرافق العمومية.وأفاد عضو اللجنة العلمية، الدكتور "إلياس أخاموك"، في تصريحات صحفية أن هذه الاقتراحات وُضعت على طاولة الحكومة للفصل فيها.وتبحث اللجنة العلمية، حسب المتحدث، آليات تطبيق إجبارية الجواز الصحي في المرافق العمومية.وقال الدكتور "أخاموك" إن الاقتراح قدم منذ مدة لحماية العاملين في المرافق العمومية وتحفيز المواطنين من أجل الإقبال على التلقيح.و بخصوص الفئات والمرافق المعنية بهذا الإجراء، أوضح المتحدث أن هذا الأمر يعود للسلطات العليا للبلاد.وأكد "أخاموك" أن تفعيل الجواز الصحي ليس من صلاحيات اللجنة العلمية وهذا الإجراء يتطلب التشاور والتنسيق مع العديد من القطاعات.ونصحت اللجنة العلمية، بفرض الجواز الصحي في المرافق العمومية، قاعات حفلات، مرافق الترفيه، مسارح، ملاعب والإدارات العمومية،أين يكثر العنصر البشري.و بظهور المتحور "أوميكرون" نظمت اللجنة العلمية لقاءات لدراسة احتمال دخول الموجة الرابعة إلى الجزائر ومخلفات المتحور الجديد وتطوراته في العالم.وفي هذا الشأن، قال "أخاموك" إن اللجنة العلمية لم تقدم أي توصيات باعتبارها لا تملك معلومات كثيرة في الموضوع لحد الآن.وتبقى الاحتمالات المتعلقة بالمتحور "أوميكرون" واردة، حسب "أخاموك"، بما فيها أن يكون أكثر خطورة من المتحور "دالتا" .وأضاف أن الجزائر ليست لها علاقات مباشرة مع الدولة التي أتى منها هذا المتحور، ولكن ننتظر المعطيات التي تقدمها منظمة الصحة العالمية.كما أكد تقييما للوضع الوبائي الحالي،أن الجزائر تسجل ارتفاعا ملحوظا ومستمرا في عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس التاجي المستجد.وأوضح أنه في كل موجة، يكون ارتفاع عدد الإصابات بطيئا، يليه ارتفاع سريع، وهو ما حدث في الموجة الثالثة لفيروس كورونا بالجزائر.وأشار إلى أن الجزائر على مشارف موجة رابعة لفيروس "كورونا" للأسف والكثيرون يظنون أن الوباء انتهى.وهذا غير صحيح.كما أكد "أخاموك" أنه لا يمكن توقع مدى خطورة الموجة الرابعة أو حتى خصائصها وفقا للموجات السابقة.ويبقى احتمال عودة الحجر الصحي واردا، حسب "أخاموك"، بسبب تراجع نسبة الإقبال على التلقيح وغياب الكثير من المعطيات بخصوص المتحور الجديد.مؤكدا أنه لكل موجة خصائص معينة ومنها فالقرارات لا تتخذ بشكل سريع،باعتبارها تخضع لتقييم الوضع الوبائي ومدى اكتظاظ المستشفيات.وأضاف أن الحجر الصحي،مستبعد في الوقت الراهن لأن له مخلفات اقتصادية واجتماعية وحتى نفسية ولكنه يبقى واردا.