يواجه سكان غالبية بلديات ولاية سطيف ،أزمة كبيرة في التزود بالماء الشروب لازمتهم منذ سنوات طويلة ،بسبب الانخفاض الكبير لمنسوب المياه ،حيث وصل معدل الانخفاض في بعض المناطق بالجهة الجنوبية إلى مستويات كبيرة . و من أجل التخفيف من حدة هذه الأزمة و ضمان استمرارية خدمة المرفق العام للماء الشروب،سطرت مديرية الموارد المائية لولاية سطيف،إستراتيجية خلصت إلى اعتماد مشاريع استعجالية و العمل على دخولها حيز الخدمة قبل صائفة 2022 لتوفير الماء الشروب على السكان الذين أتعبتهم رحلة البحث عن قطرة ماء منذ سنوات طويلة و زادت حدتها مع السنوات الأخيرة ،و العينة من بلدية أولاد سي أحمد بدائرة عين ولمان ،حيث تم انجاز نقب مع تجهيزه وربطه بالطاقة الكهربائية ،بالإضافة إلى انجاز خزان نصف مغمور500م3،هذا النقب سمح بحشد موارد مائية هامة للمنطقة أولاد سي يحي (15000نسمة ) بتدفق 15ل/ثا،ومنه الإنتقال من برنامج توزيع 1/3 يوم الى يومي .مع العلم أن هناك العديد من المشاريع المبرمجة في قطاع الري للقضاء على ازمة العطش بولاية سطيف ،لكنها تسير بوتيرة جد بطيئة على غرار مشروع تزويد بعض بلديات سطيف بالمياه الصالحة للشرب، انطلاقا من سد تيشي حاف بولاية بجاية ، حيث أن سكان بعض البلديات بالجهة الشمالية ينتظرون بفارغ الصبر الانتهاء من أشغال هذا المشروع الذي سيقضي حال تجسيده على مشكل العطش خاصة خلال الاشهر الاخيرة الماضية بعدما الجفاف الذي اجتاح المنقدة و بعد انخفاض منسوب المياه الجوفية .جدير بالذكر ان والي ولاية سطيف كان قد اجتمع منذ حوالي شهرين مع رؤساء دوائر قنزات حمام قرقور بوقاعة وبني ورتيلان مدير الموارد المائية مدير أملاك الدولة مدير مؤسسة سونلغاز مدير مسح الأراضي المراقب المالي ورئيس المشروع ، لمتابعة وضعية تقدم أشغال المشروع ، و أسدى الوالي تعليماته للمصالح المعنية بتسريع وتيرة إنجاز مختلف المنشآت المرتبطة بهذا المشروع ،و ربطها بشبكة الكهرباء قصد تسليمه في الآجال المحددة ضمانا لتزويد الساكنة بهذه المادة الحيوية.