يتوقع أن تتراجع مساحة غرس الطماطم الصناعية هذه السنة بالولايات الشرقية ، وذلك بسبب غلاء تكاليف الإنتاج ونقص الأمطار وعدم تسديد مستحقات منحة دعم الطماطم الصناعية التي لايزال الفلاحون ينتظرونها الى الساعة، اضافة الى رفع شراء الحبوب من عند الفلاحين. حيث قالت مصادر آخر ساعة أن هناك العديد من الفلاحين بولايتي عنابة والطارف وڨالمة،قد حولوا برامجهم الزراعية ، أين تم تقليص المساحة المخصصة غرسها طماطم صناعية و زرعها حبوب وباقوليات وهو ماسيساهم في خفض إنتاج الطماطم الصناعية هذا العام بهاته الولايات، مقارنة بالسنتين الماضيتين، وترجع أسباب هذا التقليص حسب بعض الفلاحين ممن اتصلت بهم آخر ساعة الى غلاء تكاليف إنتاج الطماطم الصناعية بالدرجة الأولى خاصة ماتعلق بالأسمدة الآزوتية التي قفزت إلى مستويات قياسية هذه السنة، أعجزت الكثير من الفلاحين عن شرائها، ناهيك عن إرتفاع الأدوية والمبيدات الفلاحية والبذور، دون احتساب تكاليف اليد العاملة وعتاد السقي الزراعي وغيره، والتي مستها هي الأخرى زيادات محسوسة، ضف الى ذلك أن عدم تسديد مستحقات منحة تدعيم الطماطم الصناعية إلى حد الساعة زاد الطين بلة، إذا لايزال الفلاحون بولايتي عنابة والطارف ينتظرون صرف منحة الدعم المقدرة ب 4دج، فبالرغم من قيامهم بجميع الإجراءات القانونية المطلوبة منهم، وقيام المديريات المعنية بالإجراءات القانونية، لكن دون جدوى، حيث قال عدد من الفلاحين ل "آخر ساعة" أن منحة دعم الطماطم الصناعية تأخرت كثيرا هذه السنة مقارنة بالسنوات الفارطة، وهو ماجعلهم يتساءلون على سبب التأخر، سيما وأن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، قد أمرت مرخرا بدفعها للفلاح مباشرة بعد الانتهاء من عملية بيع منتوجاته للمحولين،وعدم جمعها مع منحة المحولين، لكن دون جدوى،ليبقى الفلاح ينتظر هذه المنحة المتأخرة جدا، وعدم صرفها أفشل منتجي الطماطم الصناعية، من جهة أخرى قال محدثونا ان تشجيع الدولة لشعبة الحبوب ورفع سعر القمح بنوعيه والشعير استقطب الكثير من الفلاحين الذين فضلوا زرع أراضيهم حبوبا وباقوليات بدلا من الطماطم الصناعية التي ارتفعت تكاليف إنتاجها، ناهيك عن ظهور بوادر موسم فلاحي جاف بسبب شح السماء وهو ماينذر بنقص كبير في مياه السقي الزراعي هذا الموسم.