استهل السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لقاءه الجهوي بالوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح 16 شهيدا الذين سقطوا فجر أمس على يد الكيان الصهيوني الذي اقترف هذه المجزرة في حق أعضاء قوافل أسطول الحرية واصفا إياه بالطفل المدلل لدى الغرب وبهذا يكون الاحتلال الإسرائيلي قد أضاف جرائم أخرى في حق الفلسطينيين العزل. ويأتي هذا اللقاء الذي يندرج في إطار تنفيذ التوصيات المنبثقة عن المؤتمر الأخير ساردا أمام الحضور القوي للمناضلين من أمناء القسمات والمحافظات القادمين من ولايات الشرق إلى جانب أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب وكذا منتخبي البرلمان بغرفتيه إلى المسار السياسي للحزب منذ أحداث أكتوبر 1988 إلى يومنا هذا والذي عرف عدة هزات كادت أن تعصف به في الوقت التي كانت تنادي بعض الأبواق من هناك بإلغاء دور حزب جبهة التحرير الوطني وإدخاله للمتحف لكن و صمود المناضلين وتجردهم من الأنانية حال دون تحقيق أحلام هؤلاء الطفيليين الذين لا زالوا لحد الساعة يصطادون في المياه العكرة كما أن صمود المناضلين وغرس الفكر الجبهوي حالا دون ذلك معتبرا بأن المناضل الحق هو من يؤمن بأن :»أنا موجود حيث حزبي موجود وليس العكس»مثنيا على دور الجبهة التي صنعت أشخاصا كانوا في الماضي نكرة وبالتالي عليهم رد الجميل والاعتراف بحق الجبهة مستهجنا الاحتكار الذي يمارسه بعض أمناء القسمات من خلال غلق الأبواب في وجوه الإطارات والشباب والعنصر النسوي هذه الفئات يراهن عليها السيد عبد العزيز بلخادم لتحقيق التواصل بين الأجيال واصفا بعض التصرفات باللامسؤولة في إشارة منه إلى البيروقراطية المتجذرة في الهياكل القاعدية للحزب مطالبا بضرورة التقيد بالقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب بشأن قبول الانخراط للراغبين في ذلك شرط أن لا يكون منتميا في حزب آخر وإن لم يرتكب سلوكات تتعارض مع الحزب دون هذان الشرطان فالأبواب مفتوحة على مصراعيها يقول بلخادم. وعن البرنامج القادم للحزب أكد الأمين العام أن التعليمات قد أعطيت لمحافظات قصد الشروع في تجديد الهياكل القاعدية من 01/06 إلى 31/10 لانعقاد الجمعيات العامة قبل نهاية السنة تحسبا للدخول في المعترك السياسي والعمل الجبار الذي ينتظر الحزب في سنة 2011 طالبا من الجميع العمل من الآن على ضرورة الانضباط الحزبي ووضع مصلحة الحزب قبل كل شيء مع الشروع في النزول إلى الميدان والاستماع إلى انشغالات المواطنين مع إيجاد حلول لها. كاشفا أن حزبه سيعمل في المستقبل القريب على إنشاء شبكة عنكبوتية خاصة بحزب جبهة التحرير الوطني وكل محافظات الدولة من أجل تمكين المواطنين من الانخراط الكترونيا وسحب الاستمارات الكترونيا، وبذلك يضع السيد بلخادم حدا للتجاوزات البيروقراطية لكل من يريد أن ينخرط ومن جهة أخرى مواكبة العصرنة الرقمية.