وصل في ساعة متأخرة من مساء أمس، الوفد الجزائري المشارك في قافلة أسطول الحرية لنصرة غزة وفك الحصار، إلى أرض الوطن متكونا من 32 نشطا مدنيا قادمين من الأردن حيث طاروا إليها بعد إطلاق سراحهم من المعتقل الإسرائيلي. وقد توجهت أمس طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية إلى العاصمة الأردنية عمان لإعادة أعضاء الوفد الجزائري، بأمر من الرئيس بوتفليقة، في أعقاب تأكد إطلاق فجر أمس، إسرائيل سراح الرعايا الجزائريين ال32 الذين تم توقيفهم من على متن سفينة أسطول الحرية الذي تم الاعتداء عليه من قبل الصهاينة أمس الأول. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أمس، أن إسرائيل أفرجت عن الرعايا الجزائريين ومن بينهم خمسة صحفيين، في الساعة الرابعة من فجر أمس، موضحة أن “الجهود التي بذلتها الجزائر لدى حكومات بعض البلدان الصديقة و منها الحكومات الأردنية و التركية والمصرية أفضت إلى إطلاق سراح الرعايا الجزائريين ال32 الذين أوقفتهم إسرائيل منتهكة القوانين الدولية بعد هجومها الدامي ضد أسطول الحرية وأوضحت الخارجية في بيانها أن مساعي إطلاق سراح المحتجزين الجزائريين جاء بناء على “الاتصال بحكومات دول صديقة و إخطار الهيئات الدولية المختصة لضمان أمن رعايانا الذين تم توقيفهم في المياه الدولية في إطار مناورة غير قانونية و غير مقبولة من فعل إسرائيل منتهكة بذلك قواعد و مبادئ القانون الدولي و للتذكير بالضرورة الملحة لضمان كرامتهم و سلامتهم الجسدية و عودتهم آمنين الى وطنهم وشدد البيان على سلامة الأعضاء الجزائريين، وقال أن هؤلاء يوجدون في “صحة جيدة ما عدا جريح خفيف لا تمثل حالته أي خطورة استقبلوا من طرف سفير الجزائر في الأردن على مستوى المركز الحدودي لجسر الملك حسين”. `واتخذت الحكومة الجزائرية الإجراءات الضرورية لترحيل الوفد الجزائري إلى الجزائر في أقرب وقت ممكن” وأستفيد أنهم طاروا إلى الأردن، ومن ثمة يعودون إلى الجزائر على متن طائرة خاصة. وكانت الجزائر دعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الى إطلاق سراح الرعايا الجزائريين “فورا” و“بدون شروط”، مشيرة في ذات البيان إلى أن “الحكومة الجزائرية تتابع عن كثب وضعية الرعايا الجزائريين ال32 المحتجزين بصفة غير شرعية بإسرائيل اثر الاعتداء الدامي الذي استهدف القافلة الإنسانية “أسطول الحرية” و تدعو الى إطلاق سراحهم الفوري و اللامشروط وفقا لتصريح مجلس الأمن الاممي ل31 ماي 2010”. وقد أكد أمس، وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أن الرعايا الجزائريين عادوا “سالمين” إلى الأردن، مؤكدا أن الرئيس بوتفليقة كان يتابع العملية من مدينة نيس الفرنسية منذ بدايتها. كما شدد مدلسي أنه كان في اتصال مباشر مع وزراء خارجية كل من تركيا و مصر والأردن “لجمع المعلومات عن حالة الوفد الجزائري الذي شارك في هذه العملية النبيلة وبغية الاطمئنان والتأكد من إعادتهم سالمين الى الأردن.