أبلغ مسؤولو الصحة في إسبانيا عن سبع حالات إصابة بجدري القرود، ورفع البرتغال عدد الحالات المؤكدة إلى 14 حالة الخميس، مع انتشار تفشي مرض فيروسي في أوروبا. وقال مسؤولون إن جميع الحالات المبلغ عنها في إسبانيا حتى الآن تتعلق برجال في مدريد. وقال أنطونيو ثاباتيرو من إدارة الصحة الإقليمية إن مسؤولي الصحة يختبرون حالياً 22 حالة أخرى مشتبهاً بها. وأضاف ثاباتيرو لشبكة الإذاعة الإسبانية أوندا سيرو: "من المحتمل ظهور مزيد من الحالات الأيام المقبلة". فيما أكد المسؤولون أن جميع الحالات التي جرى تحديدها حتى الآن كانت خفيفة وأن الإصابات تبدو مرتبطة بالاتصال الوثيق بين سلسلتَي انتقال. ولم يجري تقديم أي تفاصيل حول ما إذا كان الرجال سافروا إلى إفريقيا أو ما إذا كانت الحالات مرتبطة بحالات أخرى جرى الإبلاغ عنها في جميع أنحاء أوروبا. وقالت السلطات البرتغالية الخميس إن الحالات ال14 المؤكدة في البلاد جرى الإبلاغ عنها كلها في المنطقة المحيطة بالعاصمة لشبونة. في غضون ذلك ارتفع عدد الحالات المؤكدة في بريطانيا إلى تسعة. وقالت وكالة الأمن الصحي البريطانية الأربعاء إن الحالات الأخيرة التي جرى الإبلاغ عنها هذا الأسبوع شوهدت "في الغالب في مثليين وثنائيي الجنس أو الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال"، على الرغم من أنها أشارت إلى أن من غير الواضح كيف أصيب الناس بالعدوى. أما في روما فقالت مستشفى لازارو سبالانزاني الخميس إنها تأكدت من حالة إصابة واحدة بجدري القرود لدى مريض سافر مؤخراً إلى جزر الكناري الإسبانية. كما أبلغت وكالة الصحة العامة السويدية عن حالة واحدة يوم الخميس، قائلة إنه لا يزال من غير الواضح كيف أصيب المريض. لم يُوثَّق انتشار جدري القرود من قبل عن طريق العلاقات الجنسية، لكن يمكن أن ينتقل من خلال الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين أو ملابسهم أو ملاءات الأسرة. وبدورها أعلنت وزارة الصحة الفرنسية الخميس اكتشاف أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس جدري القرود على الأراضي الفرنسية في منطقة باريس/إيل دو فرانس. وأبلغت ولاية ماساتشوستس الأمريكية يوم الأربعاء أيضاً عن حالة إصابة واحدة بجدري القرود لرجل سافر مؤخراً إلى كندا، مما دفع المسؤولين إلى التحقيق في صلات محتملة بتفشي المرض بأوروبا. ويسبب فيروس جدرى القرود أعراض الحمى وطفحاً جلدياً بشكل مميز حيث تبرز حبوب على الجلد. وعادة ما يكون خفيفاً، لكن له سلالتين رئيسيتين، إحداهما سلالة الكونجو وهي الأشد خطورة بنسبة وفيات تصل إلى 10%، وسلالة غرب إفريقيا بمعدل وفيات نحو 1% من حالات الإصابة.