يرى المهاجم رفيق جبور أن المنتخب السلوفيني ما كان ليفوز على الجزائر لولا الطرد الذي صدر في حق غزال، مضيفا أن المنتخب قدم كرة جميلة وكان قاب قوسين أن ينهي المباراة لصالحه لولا ذلك الطرد الذي أخلط أوراقه. وعن مباراة إنجلترا يعترف مهاجم “أيك أثينا” بصعوبة المأمورية، لكنه يقر بضرورة رفع التحدي لبلوغ الدور الثاني. أوّل ظهور في المونديال، أوّل خسارة، ما هو إنطباعك على هذه الخسارة التي لم نتوقعها بتاتا لا سيما وأن أداءكم لم يكن سيئا؟ - كما تابعتم، لعبنا بطريقة جيدة، ومن دون عقدة منذ إنطلاق المباراة، وتحكمنا في زمام الأمور، ولم نترك المبادرة للمنافس للحظة من اللحظات، بل وكنا نهدد مرماه من حين لآخر، وبقينا على هذه الحالة، إلى أن جاء الموعد الذي طرد فيه غزال، وهو الطرد الذي زعزع إستقرار المجموعة وتركيزها وأفقدها توازنها، إذ أننا مباشرة بعد ذلك تلقينا هدفا مباغتا، وحينها كان من الصعب بعشرة لاعبين أن نعود في النتيجة للأسف الشديد. ألا ترى أنكم ضيعتم على أنفسكم فرصة تحقيق التعادل على الأقل حتى لا نقول الفوز، لا سيما وأن المنافس لم يكن من طينة منتخب إنجلترا أو حتى الولاياتالمتحدةالأمريكية؟ -حتى أكون واقعيا وصريحا معك، بعد طرد غزال لم يكن أمامنا من خيار سوى البحث عن التعادل، وهو ما سعى من أجله رفاقي فوق الميدان، لكن الهدف الذي سجل مباشرة بعد عملية الطرد، أفقد المنتخب تركيزه كلية، وجعلهم لا يقوون على العودة في النتيجة. إذن ترى أنه من الصعب حينها الصمود في وجه الخصم بعشرة لاعبين؟ - أجل المهمة صارت أكثر صعوبة للغاية بعدما صرنا بعشرة لاعبين، لا سيما وأن المباراة كانت على مشارف نهايتها، ومن المنطقي أن يعود الخصم حينها إلى الخلف حتى يحافظ على تقدمه، وهذا ما حدث. تبدو متأثرا إلى درجة لا يمكن وصفها؟ بطبيعة الحال، لا بد أن تتأثر لخسارة كهذه، لن أبالغ إن قلت أنّ سلوفينيا كانت في متناولنا، وكان من السهل علينا أن نفوز عليها، فهي لم تكن ذلك المنتخب القوي الذي سيطر وفرض منطقه علينا، بل أنها في المتناول لولا الطرد الذي أخلط أوراقنا، وجعلنا نتكبد هذه الخسارة، ومع ذلك علينا أن نرفع رأسنا سريعا وننسى هذه الخسارة ونفكر فقط فيما ينتظرنا. ما هو قادم أصعب بكثير، فكيف تتوقع أن تكون المهمة أمام منتخب إنجلترا القوي؟ - لا أخفي عليك شيئا، المهمة ستكون صعبة وصعبة للغاية، لأننا سنواجه منتخب من العيار الثقيل، منتخبا مرشح للذهاب إلى أبعد دور ممكن في هذه النهائيات، ولا يطمح فقط إلى تخطي الدور الأول، لكن هذا لا يعني شيئا بالنسبة، ولا يعني بالضرورة أننا سندخل في ثوب الضحية، بل أننا سنسعى من أجل الدفاع عن حظوظنا في التأهل إلى آخر لحظة، وسنلعب بكل قوة أمامه حتى نحقق نتيجة إيجابية تضمن لنا الإبقاء على الحظوظ إلى آخر جولة تقصد بنتيجة إيجابية الفوز، لأن التعادل قد لا يصب في صالحكم أيضا بعد خسارة اليوم؟ أجل سنلعب من أجل الفوز، وهم أيضا سيلعبون من أجل الفوز، والمباراة ستكون مباراة كأس بالنسبة لنا، سنخوضها بقوة ولن ندخّر أي جهد من جهودنا، الآن ليس لدينا ما نخسره، ولا بد أن نرمي بكل ثقلنا في تلك المباراة من أجل تحقيق الفوز لكنكم ستواجهون منتخبا تعثر في أول ظهور له وتعادل أمام منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسيبذل كل ما في وسعه من أجل التعويض أمامكم، ألا ترى أن هذا يزيد من صعوبة المأمورية؟ - أعترف أن المأمورية بعد تعادل الإنجليز أمام الأمريكان ستكون صعبة للغاية، لأن منافسنا سيكون في أمس الحاجة إلى تحقيق الفوز بأي ثمن، لكن حتى نحن تعثرنا اليوم، وسنكون في أمس الحاجة إلى تحقيق الفوز كي نستعيد الأمل في التأهل إلى الدور القادم. رغم صعوبة المأمورية، إلاّ أننا نلمس تفاؤلا كبيرا فوق اللزوم، فإلى ما يعود هذا التفاؤل؟ أنا لا أنكر أن المهمة صارت معقدة بعد خسارتنا اليوم، وصارت أكثر صعوبة مما كنت ننتظر، لأننا كنا نراهن على نقاط اليوم، لكن من الخطأ أيضا أن نفقد الأمل، في كرة القدم كل شيء ممكن، وعلينا أن نؤمن بحظوظنا إلى آخر لحظة، ولذلك أنا متفائل بتحقيق نتيجة في لقاء إنجلترا المقبل. ألم تشكل لكم أرضية الميدان عائقا بما أنها عبارة عن مزيج بين العشب الطبيعي والإصطناعي؟ - صراحة لا، الأرضية كانت جيدة، ولم تعقنا في أي شيء. لعبت اليوم أساسيا، لكن المدرب إستبدلك خلال النصف ساعة الأخير، فهل لك أن تقيم لنا مردودك خلال الفترات التي لعبتها؟ - قمت بالدور الذي أمرني به المدرب، حيث أمرني بأن ألعب كرأس حربة، وأن أفرض ضغطا على المدافعين، وأن أتوغل دوما في العمق، وأعتقد أني قمت بدوري كما ينبغي رغم عدم التسجيل، وبعدها أحدث المدرب تغييرا حيث إرتآى أن ينعش التشكيلة بلاعب جديد ونشيط، وهو ما كنت أراه طبيعيا في الحقيقة. الجمهور الجزائري لن يكون راضيا على هذه الخسارة أمام منتخب عاد للغاية، هل من كلمة توجهها له؟ - نحن ندرك أنهم خلفنا وينتظرون منا بشغف أن نسعدهم، للأسف الشديد أننا فشلنا اليوم في ذلك بطريقة باهتة بعض الشيء، لكني أعدهم بأننا سنعوض عن قريب، وسنرمي بكل ثقلنا في المبارتين القادمتين، حتى نسعدهم ونشرف الكرة الجزائرية التي لا يتواجد منتخبها هنا من أجل التواجد بل من أجل قول كلمته.