تحولت العديد من الولايات الجنوبية للوطن الى قطب فلاحي بامتياز لزراعة الذرة يرتقب أن تحدث مستقبلا الاكتفاء الذاتي قبل التفكير لاحقا في تصدير منتجاتها من الذرة الى الخارج بعد توسيع المساحات المزروعة. و يسعى مسؤولو قطاع الفلاحة بولاية ورقلة إلى توسيع المساحات المزروعة من منتوج الذرة بعد نجاح تجارب زراعتها بنوعيها عند عدد محدود من الفلاحين خلال السنتين الماضيتين ، والتركيز أكثر على الذرة الحبية ( حبوب) للمساهمة في تقليص فاتورة الاستيراد والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد . وكشف حاج تومي مدير الفلاحة بالنيابة أن 22 مستثمرا انخرطوا في برنامج زراعة مساحة إجمالية تقدر ب 1500 هكتار موزعة على أربع بلديات (ورقلة.نقوسة.سيدي خويلد.حاسي مسعود) .وأضاف حاج تومي أن إنشاء الديوان الوطني لتطوير الزراعات الصناعية في المناطق الصحراوية ساهم في توطين هذه الزراعة بولاية ورقلة وتحفيز المستثمرين.من جهته .أوضح عبد الغني قادري رئيس مصلحة بالنيابة أن دعم الدولة المالي والتقني لعديد الأنشطة الفلاحية أضاف بعدا تحفيزيا آخرا أمام المستثمرين لضبط الإنتاج والدعم التقني بالإضافة إلى الإمكانيات الطبيعية التي يتمتع بها قطاع الفلاحة بورقلة على غرار الأراضي الزراعية الشاسعة والمياه الجوفية وتتمثل مجالات الدعم في الربط بشبكة الكهرباء أين تم بولاية ورقلة إنجاز 50 بالمائة من برنامج رئيس الجمهورية المقدر ب 150 كلم في هذه الولاية الشاسعة.