أوضح الرئيس بوتفليقة في كلمة في اجتماع تقويم تنفيذ تعهدات مجموعة الثمانية و إفريقيا بمناسبة قمة مجموعة الثمانية المنعقدة بكندا أنه من حق إفريقيا أن تكون ممثلة تمثيلا عادلا ومنصفا في مجموعة العشرين ودافع بوتفليقة عن المصالح الإفريقية أمام الدول العشرين الكبار بمناسبة تواجده بكندا، وطالب الرئيس من الدول الكبرى السماح لإفريقيا المشاركة على الوجه الأوفى في كافة عمليات التشاور و التفاوض واتخاذ القرار.، قائلا أن تقويم الشراكة مع الدول الإفريقية ينبغي أن تراعى فيها النتائج و النقائص أو التأخرات، مرسلا إشارات إلى نظرائه المسؤولين بالقول « أنا متيقن من أننا قادرون على ضخ دماء جديدة في هذه الشراكة وإضفاء المزيد من الفعالية عليها. وتحقيقا لهذه الغاية ينبغي لنا إيلاء ما يلزم من عناية ليس لقيمة المساعدة الممنوحة فحسب بل كذلك لاستجماع الشروط الأساسية لتنمية موصولة لإفريقيا تكون مصداقا لرغبتها في تأسيس الشراكة هذه على المساواة و المزايا المتبادلةوأشار الرئيس أن ميلاد الشراكة بين مجموعة الثمانية وإفريقيا، تزامن مع إطلاق الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) و مع صياغة العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي. مظهرا ما اسماه «العزم الذي أظهرته إفريقيا جليا من خلال الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا (نيباد) و الاتحاد الإفريقي على التكفل بمشاكلها و تخطي تهميشها في الاقتصاد الدولي و في العلاقات الدولية بصفة أعم هو الذي شكل الأساس المتين لتحديد علاقات شراكة مع مجموعة الثمانيةوشدد الرئيس بوتفليقة أن إفريقيا تتطلع إلى ممارسة قيادة حقيقية في التكفل بمصيرها. كما يتعلق بالتزام إفريقيا بتملك مسارها التنموي بكل أبعاده و قبل كل شيء أبعاد السلم و الأمن والحكم الراشد التي تشكل شروطا لا محيد عنها لقابلية أي مسار تنموي للبقاء. وأعطى أولوياته حول هاته المسألة في الأمن الغذائي والتنوع الاقتصادي والوصول إلى الأسواق والهياكل القاعدية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال الجديدة و مكافحة الأوبئة المستشرية والتنمية البشرية و تعزيز القدرات وأعطى الرئيس انطباعا بأن إفريقيا كانت عند التحديات التي رفعتها، وقال أنه بإمكان إفريقيا اليوم تقديم حصيلة جد مشرفة للنتائج التي حققتها في مختلف الميادين ذات الأولوية على غرار مجال السلم و الأمن ، «حيث اتخذت إفريقيا لنفسها تصميما للسلم والأمن يغطي جوانب الوقاية من النزاعات و الأزمات وإدارتها والحفاظ على السلم. ولم يبد الرئيس رضاه عن حجم مساعدة الدول الثمانية الكبار على التنمية المقدمة لإفريقيا وعاد في خطابه إلى الوراء لما أكد أن قمة غلين إيغلس المنعقدة سنة 2005 كانت وعدت برفع المساعدة العمومية على التنمية الموجهة لإفريقيا ب 25 مليار دولار سنويا في أفق 2010 . إلا أنه و حسب منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية فإن الارتفاع هذا لن يبلغ في هذا العام سوى 7,6 مليار دولار أي أقل مما قررته مجموعة الثمانية في غلين إيغلس ب 17,4 مليار دولار