تم مؤخرا، تزمانا واحتفالات ذكرى اندلاع الثورة المجيدة بولاية باتنة، تدشين مستشفى الاستعجالات الطبية الجراحية المجاهد التموفي "محمد عثامنة" التابعة للمؤسسة العمومية الاستشفائية بحي بوزوران بمدينة باتنة، حيث تعد المنشأة هذه مكسب آخر يضاف إلى قطاع الصحة بولاية باتنة ليستفيد من خدماته مرضى الولاية، باعتباره قطبا جهويا من شأنه تخفيف الضغط الذي يشهده مستشفى باتنة الجامعي سيما قسم الاستعجالات به، وقد لقي دخول المرفق العمومي هذا حيز الخدمة ارتياحا كبيرا لدى ساكنة ولاية باتنة، خصوصا وأنه قد تعذر فتحه لعديد المرات كان يدشن فيها وتتم معاينته من طرف مسؤولي الولاية دون الفتح الرسمي له، وهو ما سينعكس على التكفل افضل بالمرضى ضمن مساعي القائمين على القطاع لتحقيق اهداف التنمية المستدامة سيما ما تعلق بتقريب الخدمات الصحية من المواطن. والي ولاية باتنة محمد بن مالك ولدى اشرافه رفقة مدير الصحة والسكان للولاية والسلطات الولائية، أكد أن المرفق سيدخل حيز الخدمة ليستفيد المرضى منه ابتداء من تاريخ تدشينه وذلك بعد أن تم رفع العراقيل المعطلة لهذا المشروع، مضيفا أن المستشفى يعد قطبا جهويا بالمنطقة لما يحتويه من مرافق وخدمات على غرار أكثر من 66 سرير للانعاش الطبي و03 غرف عمليات ومخبر للتحاليل الطبية وعدة اجهزة للتشخيص، المراقبة والكشف عن الامراض، ,ارجع المسؤول الأول بالولاية سبب تعطل فتح المرفق هذا رغم الانتهاء من أشغاله وبقي موصد الأبواب لأربع سنوات إلى مشاكل بيروقراطية وبعض التحفظات الادارية التي وصفها بالعقيمة، تم في غضون 20 يوما التمكن من رفع هذه التحفظات وإرجاع الأمور إلى نصابها واستلام المشروع بصفة رسمية، خصوصا وأنه تم بعد تجهيزه بكافة التجهيزات اللازمة، تدعيمه بطاقم طبي وشبه طبي بالعدد الكافي لخدمة المرضى المتوافدين عليه، خصوصا وأن عددا من المتكونين الشبه طبيين قد وجهوا في وقت سابق اليه تحسبا لتفحه من بين 186 شبه طبي متخرج، سيدعمون المؤسسات الصحية والاستشفائية المنتشرة عبر إقليم الولاية، من بينهم 25 قابلة، وهو العدد الذي يضاف الى أزيد من 600 متخرج الدفعة القادمة بما فيهم 50 قابلة من شأنها تدعيم النقص المسجل سيما بالمناطق النائية وكذا عاصمة الولاية التي تشهد ضغطا رهيبا ونقصا ملحوظا في عدد القابلات عبر مؤسسة الامومة والطفولة، وهو ماكشف عنه مدير الصحة والسكان لولاية باتنة محمد شاقوري في وقت سابق، مضيفا أن معهد التكوين العالي للشبه طبي يعد مركزا جهويا يغطي أكثر من 20 ولاية، لولاية باتنة نصيب معتبر جدا، ضمن 186 شبه طبي متخرج في مختلف التخصصات ستصل الى 800 الموسم القادم تضاف إلى خريجي المدارس الخاصة، وهو ما يسمح بفتح الهياكل الصحية الجديدة التي تم انجازها وكذا تدعيم مختلف المؤسسات الصحية والمصالح التي تعرف نقص في الاطارات الشبه طبية، وكذا فتح بعض نقاط المداومة للعمل 24/24 ساعة في بعض العيادات متعددة الخدمات، التي تضاف إلى قسم الاستعجالات الطبية الجراحية بعاصمة الولاية وهو المشروع الذي عرف منذ 2018 بعض الصعوبات جراء نقص التأطير الشبه طبي والطبي من خلال توجيه عدد من المتخرجين شبه طبيين إلى العمل به. لتعزيز قطاع الصحة بولاية باتنة الذي يحوي 26 مؤسسة صحية، مستشفى جامعي، ثلاث مؤسسات متخصصة على غرار مركز جهوي لمكافحة السرطان، مستشفى الامراض الصدرية، ومستشفى الأمراض العقلية. وهي المنشآت الصحية التي تزخر بها ولاية باتنة وبخدماتها التي شهدت خلال الأشهر الأخيرة حركية غير مسبوقة في التكفل بالمرضى، على غرار احتضان الايام الجراحية للتشوهات الخلقية عند الاطفال بمستشفى عين التوتة، ازيد من 600 عملية جراحية لزراعة الكلى بالمستشفى الجامعي، وعديد النشاطات والمبادرات التي تصب في التكفل الأمثل بالمرضى وتقريب الصحة منهم بعيدا عن التكاليف الباهضة في القطاع الخاص.