كشف مدير الصحة لولاية باتنة، على هامش إشراف السلطات العمومية أمس، على تخرج دفعة من أعوان سلك شبه الطبي تتكون من 186 عونا، عن توزيع المتخرجين الجدد على المراكز الصحية، التي تعرف عجزا في التأطير وخاصة قاعات العلاج المنتشرة بالمناطق النائية بالقرى والبلديات الريفية، بالإضافة لتوجيه البعض نحو العيادات الجوارية، لتدعيمها وضمان المداومة طيلة 24 ساعة. وصرح محمد شاقوري بأنه يُرتقب تخرج أزيد من 600 عون شبه طبي خلال السنة المقبلة، أي ما مجموعه 800 عون باحتساب المتخرجين من مدارس التكوين الخاصة، وأكد ذات المسؤول أهمية الدفعات الجديدة في تغطية العجز الذي تعاني منه كثير من المرافق والمؤسسات الصحية، من ضمنها مصلحة الاستعجالات الجديدة التي أنجزت بحي بوزوران وتم تجهيزها قبل سنة بعد رصد غلاف مالي يقدر بحوالي 25 مليار سنتيم إلا أن المرفق ظل مغلقا، وأقر المدير بالتأخر في استغلال المرفق منذ 2018 مؤكد الأهمية التي يكتسيها في التغطية الصحية. ونوه مدير الصحة بمستوى التغطية الصحية عبر جل جهات الولاية بفضل ما تقدمه 26 مؤسسة صحية من خدمات، بالإضافة إلى المستشفى الجامعي بن فليس التهامي الذي قال بأنه يوفر إلى جانب المركز الجهوي لمكافحة السرطان، خدمات لفائدة المواطنين بباتنة والولايات المجاورة وحتى الجنوبية، مشيرا إلى مؤسسة الأمراض العقلية بالمعذر، كما قال بأن كافة هذه المؤسسات ستستفيد من الدعم بأعوان السلك شبه الطبي ما من شأنه تحسين الخدمات لفائدة المواطنين. وحلت لجنة من وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بباتنة، للوقوف على أسباب تأخر فتح مصلحة الاستعجالات الجديدة المنجزة بحي بوزوران بطاقة 60 سريرا، وقد اقترحت المصالح المعنية في وقت سابق تحويل نشاطها من الاستعجالات بسبب سوء اختيار الموقع حيث توجد وسط العمارات السكنية وتم الاصطدام بعدم تسوية مدخل لها قبل احتواء المشكلة بإنجاز مدخل، غير أنها ظلت خارج الخدمة، قبل أن يكشف مدير الصحة عن اعتزام تدعيمها بإطارات طبية وأعوان شبه طبيين.