أصدر المدير الولائي لسونلغاز بسكيكدة قرارا يقضي باطفاء جزء معتبر من الانارة العمومية بالشارع الرئيسي لبلدية بني ولبان ليلا،من أجل تخفيف الضغط و ضمان عدم انقطاع الكهرباء عن السكان من أجل حماية تجهيزاتهم الكهرومنزلية،و محاولة لضمان تمكن السكان من تشغيل المكيفات،في انتظار التوصل إلى حل جذري،و تمكين السكان من الاستفادة من الكهرباء دون انقطاعات المشكلة، المستمرة لسنوات. قرار المدير الولائي جاء بعد اجتماعه بالسكان الذين احتجوا نهار أاليوم و أغلقوا مقر البلدية و مكتب البريد من أجل منع المواطنين من دفع مستحقات الكهرباء،بعد استلامهم الفواتير قبلها بيوم ما سبب غضبا عارما لدى الولبانيين المحرومين من الكهرباء لكن الفواتير تتهاطل عليهم،كما اغلقوا طريق الشارع الرئيسي قبل أن ينقلوا احتجاجهم لمنطقة الخنقة و قطع الطريق الرابط بين قسنطينة و جيجل و القل في عز الحرارة،حتى حضر مدير سونلغاز الذي تفاضوا معه لساعات و سلموه وثيقة جرد لعشرات التجهيزات الكهرومنزلية التي احترقت بسبب الانقطاعات المستمرة للكهرباء و ضعف التيار عند عودته،مع عدم تمكنهم من تشغيل المكيفات و شرب الماء البارد. ذا وقام صبيحة اول امس سكان بلدية بني والبان بغلق مقر البلدية احتجاجا منهم على الانقطاعات اليومية المتكررة للتيار الكهربائي،ما تسبب في أضرار بليغة تمثلت في احتراق الأجهزة الكهرومنزلية لذى العديد من العائلات وأصحاب المحلات التجارية،و توقف عمل الجزارين و الخبازين و أطباء الأسنان و مخابر التحاليل. و عبر السكان عن غضبهم من شركة سونلغاز بعدما بقوا لأيام متتابعة بدون كهرباء، ماء بارد، و مكيفات، ما جعل سكان بلدية بني و لبان بولاية سكيكدة يعيشون حالة غضب عارمة جراء الانقطاع المستمر للكهرباء لوقت طويل، و طيلة ساعات اليوم،و هدد السكان بالاحتجاج،قبل أن ينفدوه من أجل ايصال صوتهم للجهات المعنية ،حيث عبروا عن تذمرهم من استمرار ظاهرة الانقطاع المتكرر للكهرباء، ولعدة مرات في اليوم الواحد والظاهرة تتواصل على مدار الوقت، ما نغص عيشة السكان والتجار وحتى الحرفيين، إذ بات المواطنون يتخوفون من تسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء في تعطل التجهيزات الكهرومنزلية،ويتخوف التجار من تعطل تجهيزات التبريد التي توضع بها المواد سريعة التلف ما قد يؤدي إلى فساد تلك السلع، في حين كشف بعض الحرفيين أن تكرر انقطاع التيار الكهربائي تسبب في تعطل أشغالهم، وهو ما يخلف خسائر مادية يتكبدونها كل يوم بسبب انقطاع الكهرباء،ويشار إلى أن سكان بني و لبان بدأت معاناتهم مع الكهرباء السنوات الأخيرة لتزايد عدد سكان و عدم وضع حل من قبل سونلغاز للاستهلاك المتزايد بوضع مولدات كهرباء بتوتر عالي تلبي حاجيات السكان،و منهم العشرات ممن لا يملكون عددات و يحصلون على الكهرباء من عند جيرانهم.،وقد اشتكى التجار خاصة منهم الجزارون من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن محلاتهم معبرين عن سخطهم لاستمرار الظاهرة التي كبدتهم خسائر مالية كبيرة جراء هذه الوضعية التي اعتبروها غير معقولة،كما طالب السكان والتجار من السلطات المحلية و مسؤولي سونلغاز بوضع حد لهذه المعاناة التي تسببت في تعرّض أغلب تجار المواد الغذائية إلى خسائر كبيرة إثر فساد السلع الاستهلاكية السريعة التلف وامتناع الكثير من المحلات عن التموين باللحوم ومشتقات الحليب والألبان الضرورية للأطفال خاصة بسبب انقطاع الكهرباء واستحالة حفظها في درجات برودة تحميها من التلف، مع العلم أن الكهرباء عندما تعود بعد الانقطاع تكون ضعيفة جدا حيث لا تشتغل المكيفات، ومع ارتفاع درجات الحرارة هذه الايام، اصبح الحصول على قطرة ماء باردة و تشغيل المكيف من الاحلام المستحيلة التحقيق ببلدية بني و لبان ذات التعداد السكاني الذي تجاوز، 35الف نسمة.