احتلت أسراب الناموس مدينة سكيكدة، جراء التراكم الكبير للقمامة و انتشار الأوساخ و مياه الصرف الصحي في كل أرجاء المدينة، يحدث هذا في الوقت الذي تمتلك فيه بلدية سكيكدة شركة نظافة خاصة بها ميزانيتها تقدر بالملايير. و يشتكي سكان مدينة سكيكدة، خاصة القاطنين في الأحياء المنخفضة من المدينة، كأحياء مرج الذيب، الزرامنة، 20 أوت 55، الممرات، صالح بوالكروة وغيرها، من تفاقم ظاهرة البعوض بشكل مقلق للغاية، لم يعد ينفع معه لا مبيدات حشرات ولا الأقراص المضادة للبعوض التي لم تعد مجدية أمام أسراب البعوض التي أضحت تنغص حياة المواطنين داخل سكناتهم، من خلال لسعاتها التي يبقى الرضع والأطفال الصغار والشيوخ ضحايا لها. وتسببت لسعات تلك الحشرات في تحويل بعضهم في مرات كثيرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، لاسيما المصابين بالحساسية على مستوى الجلد، والرضع والأطفال، في الوقت الذي أصبحت فيه أسراب البعوض في سكيكدة، والأضرار التي تسببها للمواطنين، هاجسهم الكبير لحرمانهم من النوم و الراحة. و لعل تدني المحيط في العديد من أحياء سكيكدة، وانتشار الحشائش الضارة، وتدفق المياه الملوثة من البالوعات إلى الوسط الخارجي، ناهيك عن امتلاء الأقبية بالمياه الراكدة دون أن افراغها، وعدم قيام مصالح البلدية بتنقية الأودية من الأوساخ والمياه العفنة، من بين أهم الأسباب التي ساهمت وإلى حد كبير، في نشاط حشرة البعوض في سكيكدة، دون إغفال تأخر مصالح مديرية البيئة والمحيط للبلدية عن القيام بعملية الرش على مستوى الأقبية والمستنقعات من أجل مكافحة هذه الحشرة.