على غرار بقية ولايات القطر أعطيت أمس الإثنين اشارة انطلاق الدخول المدرسي الجديد بجيجل وذلك وسط ظروف تنظيمية جيدة من شأنها أن تنعكس بشكل ايجابي على التحصيل العلمي للتلاميذ ومن ثم تمرير الإسفنجة على ترسبات الموسم الماضي الذي شهد العديد من المشاكل والإضرابات التي لم تنل رغم ذلك من ارادة التلاميذ والأساتذة بدليل نسب النجاح المرتفعة التي سجلت في مختلف الإمتحانات النهائية وفي مقدمتها امتحان شهادة البكالوريا الذي تجاوزت نسبة النجاح فيه على مستوى الولاية (18) حاجز (62) بالمائة وهي أعلى نسبة تسجلها هذه الولاية منذ الإستقلال . وقد سخرت مديرية التربية لجيجل كامل امكاناتها لإنجاح الدخول المدرسي الجديد الذي عرف التحاق قرابة (153) ألف تلميذ وتلميذة بمقاعد الدراسة عبر الأطوار الثلاثة وهو الرقم الذي يحوز الطور الإبتدائي على النسبة الأكبر منه بعدد يفوق (62) ألف تلميذ متبوعا بالطور المتوسط ب(61) ألف تلميذ فيما يأتي الطور الثانوي في المركز الثالث والأخير ب(30) ألف تلميذ وهو مايعطي صورة واضحة عن حجم التحدي الذي وجدت مديرية التربية لعاصمة الكورنيش نفسها مجبرة على رفعه من خلال ضمان ظروف تمدرس سليم لكل هذا الكم الهائل من التلاميذ سيما في الشق المتعلق بالمنحة المدرسية وكذا الكتاب المدرسي اللذين لطالما أثيرت حولهما الكثير من التساؤلات وبهذا الخصوص كشف مدير التربية لجيجل صالح شهاب بأن قرابة (70) ألف تلميذ سيستفيدون هذا العام من المنحة المخصصة لأبناء العائلات المعوزة والمقدرة بثلاثة آلاف دينار وهو مايمثل نصف عدد المتمدرسين تقريبا والحال نفسه بالنسبة للكتاب المدرسي الذي سيستفيد منه هؤلاء التلاميذ بصفة مجانية ، كما طمأن شهاب أولياء التلاميذ وكذا المعلمين والأساتذة بخصوص طريقة وآجال توزيع الكتب المدرسية من خلال تأكيده بأن هذه الأخيرة ستصل الى كل المؤسسات التربوية حتى لو كانت في أقصى حدود الولاية وأن كل مؤسسة تربوية ستستفيد من العدد الكافي من الكتب وذلك بغرض المساواة بين جميع التلاميذ والحيلولة دون تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي عرفت خلاله بعض المؤسسات التعليمية مشاكل كبيرة فيما يتعلق بهذا الجانب وهو ماأدى الى حرمان عدد كبير من التلاميذ من الكتب المدرسية بل ودفع ببعض الأولياء الى الإستعانة بالمعارف والأقارب للحصول على هذه الأخيرة . وفي سياق متصل بالدخول المدرسي الجديد بجيجل وفي مبادرة رائدة أعلنت مديرية النشاط الإجتماعي بالولاية(18) عن تخصيص مساعدات عينية للتلاميذ المنحدرين من العائلات الفقيرة وهي المساعدة التي تتمثل في (7) آلاف محفظة بكامل لوازمها اضافة الى عدد مماثل من المآزر ، وستوكل مهمة توزيع هذه المستلزمات الى المديرية الوصية أو بالأحرى مديرية التربية التي تسلمت الهبة المذكورة عشية انطلاق الموسم الدراسي الجديد على أن تشرع في توزيعها على مستحقيها قبل نهاية الأسبوع الجاري وذلك بناء على مسح شامل لتحديد التلاميذ الأكثر استحقاقا لهذه المساعدة التي من شأنها أن تدخل الفرحة الى قلوب الكثير من الأولياء الذين عجزوا عن توفير أبسط حاجيات التمدرس الخاصة بفلذات أكبادهم . م/مسعود