لم تمر سوى ساعات على المقال الذي نشرته "آخر ساعة" حول الصراع القائم بين بعض أولياء التلاميذ المنحدرين من بلدية الجمعة بني حبيبي ومديرية التربية لعاصمة الكورنيش حول المتوسطة الجديدة لهذه البلدية والتي رفضت مديرية التربية فتحها بحجة افتقداها للجدار الخارجي حتى تدخل والي ولاية جيجل شخصيا في الموضوع من خلال الزيارة التي قام بها الى هذه المتوسطة صبيحة أول أمس الإثنين . وقد أعطى الوالي في أعقاب هذه الزيارة أوامره بفتح المتوسطة المذكورة أمام تلاميذ بلدية الجمعة الذين تم توجيههم الى متوسطتي العنصر وبلغيموز كما أمر بالإسراع في انهاء أشغال بناء الجدار الخارجي لهذه المتوسطة وكذا تجهيزها بكل المستلزمات البيداغوجية وذلك في أفق فتحها أمام تلاميذ المنطقة الذين تنفسوا الصعداء بعد هذا القرار الجريئ شأنهم شأن أوليائهم الذين تقدموا من جهتهم بتشكراتهم الخالصة "لآخر ساعة" باعتبارها كانت السباقة كالعادة لإثارة المشكلة المذكورة وابلاغها للجهات الوصية في الوقت الذي حاولت فيه بعض الأطراف احاطة القضية بجدار من الصمت متناسية معاناة عشرات التلاميذ الذين سئموا من التنقلات اليومية نحو متوسطتي العنصر وبلغيموز وهوما انعكس بشكل لافت على نتائجهم الدراسية . هذا ولم يخف أولياء التلاميذ الذين من المقرر نقلهم الى المتوسطة الجديدة لبلدية الجمعة أملهم في أن لايطول تنفيذ قرار الوالي وأن لاينتظر أبناءهم طويلا قبل الإستفادة من هذا القرار خاصة في ظل المعلومات المتواترة التي تسربت في أعقاب زيارة المسؤول الأول بالولاية الى المتوسطة الجديدة والتي مفادها بأن الوالي لم يحدد أي تاريخ رسمي لفتح هذا المرفق التعليمي وأن موعد تدشين هذه المتوسطة بشكل رسمي قد يتأجل الى مابعد انقضاء الثلاثي الأول من الموسم الدراسي الجديد الذي انطلق كما هو معلوم أول أمس الإثنين . م/مسعود