في جو من الحزن و الأسى شيعت يوم الجمعة المنصرم جنازة ضحايا الجريمة الشنعاء التي اهتز على وقع حيثياتها سكان ولايات أقصى الشرق بكل من عنابة و الطارف ، بعد أن أقدم مرتكبوها بكل برودة أعصاب و عواطف بذيح شيخ و زوجته من الوريد إلى الوريد و يتركوا عمي ربيعي ، ب 60 سنة و الأم مسعودة .ن المدعوة دليلة 57 سنة ، يتخبطان في حمام من الدماء حتى فارقا الحياة ، حيث ميزت أجواء الألم و الحسرة محيا المئات من الأهل والمواطنين و كذا السلطات المحلية بولاية الطارف خلال مشاركتهم مراسيم دفن المجني عليهم بمقبرة البسباس جنوب غرب الطارف ناهيك عن حضور المئات من سكان البلديات المجاورة ممن حلت عليهم صاعقة الجريمة النكراء التي وضعت حد لحياة الأم مسعودة أو كما يلقبها أولادها وأفراد عائلتها دليلة والأب ربيعي اللذين كانا يستعدان للعودة إلى مقر إقامتهما بشارع "قاغان" الباريسي. بفرنسا خلال الأسبوع الجاري إلا أن حقد الجناة وعنفهم عجل بكتابة آخر مشاهد سيناريو الجريمة البشعة، التي أسدل على إثرها الستار على حياة المجني عليهما دون أن يريا فلذة أكبادهما من جهتهم كثف أفراد الفرقة الولائية للشرطة الجنائية بأمن عنابة من مجريات التحقيق الأمني بناء على قرائن مسرح الجريمة وأدلة الإثبات التي تمكنوا من استرجاعها بعين المكان حيث أوردت جهات متطابقة عن عثور الجهات الموكل لها مهام التحقيق في الواقعة على بصمات بكل من مقبضي حنفية الحمام وكذا الباب ناهيك عن أثار على مستوى ستائر غرفة الاستقبال ومنشفة كانت مرمية داخل البيت الذي كان شاهدا على واحدة من أبشع الجرائم التي عاشت على وقعها ولاية عنابة كما أفادت مصادر متطابقة لآخر ساعة بأن الجناة تمكنوا من مغادرة مكان ارتكاب الجريمة بصفة عادية حيث لم يعثر رجال التحقيق على أية كسور بالأبواب والنوافذ مما يرجح فرضية معرفة الضحايا للمعتدين عليهما وأن الجناة استغلوا دخولهم إلى بيت ضحاياهم بناء على ثقة مسبقة لكي يبيتوا نية الفعل الإجرامي ويقوموا خلالها بتصفية الأم دليلة في مطبخ المنزل والأب ربيعي في قاعة الاستقبال من جهتها نقلت مصادر متطابقة في تصريحها لآخر ساعة بأن الضحية كان خلال الأشهر القليلة الماضية في نزاع حول ملكية قطعة أرضية خاصة به بمسقط رأسه بولاية خنشلة حيث اضطر خلالها الاستعانة بمصالح الشرطة لاسترجاع ملكيته ، وهي من بين الفرضيات التي إستعان بها رجال التحقيق لتحديد هوية مرتكبي الجريمة البشعة ، التي أثارت سخط مواطني ولايات الشرق. خالد بن جديد