أقدم عشية أمس الإثنين مراهق في السن 18 بقتل أفراد عائلته ذبحا من الوريد إلى الوريد، وتعود حيثيات الجريمة إلى أمسية الإثنين في حدود الساعة السابعة والنصف مساءا عندما اكتشفت مصالح الحماية المدنية بعد تدخلها إثر معلومات أفادت بسماع الجيران صرخات داخل منزل الضحايا بحي دالاس شرق مدينة سطيف، ولدى تنقلها إلى عين المكان اكتشفت الكارثة العظمى، بمجزرة حقيقية أنهت حياة أفراد عائلة "س" من الأم والأخت التي اكتشفا أولا ثم بعد تدخل الأمن الوطني تم اكتشاف جثة الأب بغرفته بعد أن أغلقت عليه الأبواب بعد الجناية، وفور الإبلاغ بنبأ الحادث اهتز الشارع بأكمله ما أجبر مصالح الأمن فرض طوق أمني حول مكان الجريمة، وحسب ما ورد من معلومات أولية فإن الشاب القاتل يدعى "ب، س" ويبلغ من العمر 18 سنة يكون قد دخل في صراع مع عائلته بسبب رفضهم تقديم مبالغ مالية كان يطلبها بهدف التنقل إلى ليبيا، ثم هجر المنزل العائلي إلى غاية أن أقدم على فعلته أمسية الإثنين ما بين الساعة 17:30 و19:00 وقد استعمل عدة وسائل قاتلة كالسكين وقضيب حديدي، وقد تم العثور بمسرح الحادث على أخوين آخرين نقلا على جناح السرعة إلى مصلحة العناية المركزة، وإلى غاية نهاية التحقيق يبقى الشارع السطايفي محتار لوقوع هذه الحوادث الدخيلة على مجتمع محافظ يتميز بقوة الروابط العائلية. وجدير بالذكر أن ولاية سطيف قد شهدت خلال الفترة الأخيرة عدة جرائم فضيعة كان آخرها ليلية عيد الأضحى بمدينة العلمة لما قتل شاب في 29 من عمره طفل لم يبلغ بعد سن 17 سنة.