شكلت أنواع السمك الأبيض أكبر نسبة من المنتوج السمكي الذي شملته الندرة على وجه الخصوص في الوقت الذي تشير فيه إحصائيات مديرية الصيد البحري بعنابة إلى مقدار الثروة السمكية المحصلة سنويا والتي تظل مقتصرة على النوع الأزرق بنسبة 75 %. رغم أن الإنتاج السمكي خلال السنوات الفارطة كان متقاربا بين النوعين أي أن نسبة السمك الأبيض بعرض سواحل الولاية ضئيل مقارنة بمنتوج السمك الأزرق رغم أن جميع أنواع الأسماك بمياه الإقليم تتقلص بشكل رهيب متسببة في عرض أقل بكثير من الطلب ونظرا لطبيعة السمك الأبيض الذي يتأثر بنسبة كبيرة بعمليات الصيد التي تتم في الفترة والمنطقة الممنوعة. تبقى لهذه النوعية فترة راحة تمتد من بداية شهر جوان إلى غاية نهاية شهر أوت والتي أضحت خلال السنوات المنصرمة لا تحترم من طرف الصيادين الذين . وحسب مصادر مطلعة يجهلون في معظمهم في السابق مواسم تكاثر هذه الحيوانات البحرية لتبقى مردودية هذا المنتوج الهام تحتاج إلى التدخل عبر مختلف حلقات السلسلة الإنتاجية لهذه النوعية في محاول للحفاظ على السمك الأبيض من الزوال من سواحلنا خاصة من خلال تنمية المشاريع التي تدعم حماية الثروة السمكية من الانقراض والاستغلال غير العقلاني للمنتوج السمكي الراهن. كترقية التكوين كذلك بالنسبة للصيادين وأصحاب المهنة في هذا المجال. وفي سياق آخر تسعى المصالح المعنية بالولاية إلى زيادة المردود الصيدي من الأسماك. في حين تجدر الإشارة إلى أن عدد الوحدات الصيدية الناشطة بمجال الصيد البحري بالولاية بلغت 276 وحدة صيد من بين 492 وحدة مسجلة مهنية. في الوقت الذي تبقى فيه 6 وحدات لصيد المرجان متوقفة حتى إتمام فتح استغلال المرجان الذي يعد موردا اقتصاديا هاما بالمقارنة مع مؤهلات الولاية بالنسبة لهذه الثروة خاصة وأن سعر الكيلوغرام الواحد من المرجان يبلغ حدود 800أورو بكاي يسرا