شاملة ودقيقة بعد دراسة معمقة من أجل إعداد بطاقة تقنية تكون بمثابة خريطة الطريق للتنمية المرجوة بالولاية على أسس صحيحة تترجمها إستراتيجية العمل الجديدة المبنية على تضافر الجهود وتحمل المسؤوليات. نشط مساء أول أمس الاثنين والي الطارف ندوة صحفية بحضور ممثلي الصحف الوطنية المعتمدين بالولاية بقاعة الاجتماعات بمبنى الولاية بخصوص حصيلة سوء التقلبات الجوية الأخيرة وما أفرزته من ردود فعل الجهات المعنية ،حيث استهل والي الولاية كلمته بأنه لازال يقوم بدراسة وضعية مختلف القطاعات بالولاية ومن ثمة تنطلق عملية تصحيح تلك الأوضاع التي اعترف المسؤول الأول التنفيذي بالولاية بأن هذه الأخيرة تعيش الفوضى بكل ما تحمله من معنى وعليه يضيف نفس المتحدث أن تكون هناك استراتيجية عمل جديدة وفق قواعد مدروسة مع سرعة التنفيذ نظرا لعامل الوقت الذي أهدرت منه الكثير هذه الولاية دون بلوغ المكانة التي تستحقها وخصوصية هذه الولاية الحدودية ومؤهلاتها الطبيعية التي تزخر بها والتي تعتبر فريدة من نوعها على مستوى التراب الوطني .أما بخصوص سوء التقلبات الجوية الأخيرة أين اجتاحت الأمطار الطوفانية أقاليم الولاية أغرقت العديد من الطرقات والمساكن والإدارات واتت مياه السيول على الأخضر واليابس إلى جانب الزوبعة الشديدة التي تعتبر بمثابة إعصار سريع ومفاجئ الذي زحف على جزء من مدينة القالة الخميس الماضي وفي هذا الصدد ذكر السيد أحمد معبد أن هناك كمية 140 مليمتر من الأمطار سقطت في ظرف ساعتين فقط بعد ظهيرة نهار الخميس الماضي كانت كفيلة بخلق هذا الطوفان مؤكدا نفس المسؤول أن الطبيعة هي الطبيعة وكوارثها لا يتحكم فيها البشر مردفا بأنهم استوعبوا جميع المشاكل وهم بصدد تصحيحها الآن على غرار الحاجز المائي الواقع بمنطقة ماكسنة الذي كاد ان يوقع الكارثة بعد ذلك الطوفان لولا الرعاية الربانية حيث تم انتداب خبراء من العاصمة حلوا نهار أمس الاثنين من أجل دراسة الحاجز المائي المذكور قبل ان يتم إفراغه من المياه الراسبة به وتسريحها والإزالة النهائية له الذي يعتبر خطرا كبيرا يهدد سكان تلك المنطقة بعد نهاية المهمة التي أنجز من اجلها ،وعقب هذه الكارثة الطبيعية التي لم تخلف خسائر كبيرة على حد ما قدم من توضيحات من طرف والي الولاية الذي ذكر أن هناك قرابة 20 مسكنا تعرت أسقفهم القرميدية بفعل زوبعة القالة وضحية توفى متأثرا بجروح جراء تلاعب الزوبعة بست سيارات وماعدا ذلك فهي خسائر بسيطة يضيف ذات المسؤول الذي أشاد بالمجهودات المبذولة في هذه المحنة من طرف السلطات المحلية والأمنية كما أشار المسؤول الأول عن الولاية مختلف الأشغال الاستعجالية التي انطلقت لإعادة حفر وتطهير مجاري مياه الأمطار عبر الطرقات والأودية هذا مع وضع مخطط آني ومستقبلي لتجنب مثل هذه الكوارث الطبيعية في المستقبل وخاصة الفيضانات مستدلا بنسبة كميات الأمطار الكثيرة المتساقطة منذ الفاتح من شهر سبتمبر الماضي إلى غاية وقتنا الحالي المقدرة بأكثر من 405 مليمتر وهو ما يعادل الكميات المتساقطة لنصف الموسم الماطر، وفي إجاباته على مختلف الأسئلة التي طرحها ممثلو الإعلام بالولاية أنه لازال في فترة الدراسة وتقييم مختلف القطاعات بالولاية قبيل الإنطلاقة الفعلية لمسار تصحيح الوضع التنموي بولاية الطارف الذي سوف يحدد فيه المسؤوليات دون هوادة أو تقصير لفائدة مستقبل الولاية. ن – معطى الله