يتجه من الشمال إلى الجنوب الغربي على مساحة تقدر ب 6 هكتارات ويرتفع من مترين إلى ثلاثة أمتار والسور يتكون من جدار داخلي وخارجي يعرض 2.5م، وقد بني هذا الجدار بالحجارة الكبيرة، وهي تقنية بناء ترتكز العمل بالحجارة الكبيرة والمصقولة. معبد العائلة يتألف هذا الصرح الضخم من 32 درجة توصلنا مباشرة إلى ساحة تقدر أبعادها ب 32.60 على 34.6 ومن خلالها أيضا نرقى بدرجات إلى المعبد. قوس كركلا يتكون هذا المعلم من ثلاثة أقواس وهو يحدد لنا الجهة الشرقية للمدينة وبداية الطريق نحو مقاطعة موريتانيا ودرب القديس أوغستين ويقدر علوه ب 12.5 وعرضه 4 أمتار وكل جهة منه زينت بزوجين من الأعمدة ذات النمط الكورنثي، وأقيم هذا الصرح على شرف الإمبراطور كركلا. مسرح عمره السنة الثانية ميلادي أقيم في القرن الثاني للميلاد على هضبة وهو يتسع لحوالي 3000 مشاهد بالإضافة إلى مدرج ذي ثلاث درجات مخصص لطبقة النبلاء وهي مفصولة عن باقي المدرجات بجدار صغير وقد أقيم هذا المعلم من الحجارة الكبيرة المهذبة. والمعمودية مبنية من الآجر على شكل قبة بيضاوية ومن الداخل بها رواق دائري وأرضيته مبلطة بالفسيفساء وأكثر مايلفت انتباهك فسيفساء مهشمة ولم يبق منها، إلا قطع تظهر فيها وبجلاء امرأة شبه عارية والجزء المغطى مستور بلحاف أحمر. وهي تمثل الإلهة أمفتريت، ممتطية عربة. وعندما نصعد إلى الربوة المقابلة للمسّرح يقع بصرنا على فسيفساء الصيد الكبرى وهي تبين لنا طرق الصيد المختلفة وفي وسطه «أمبروسيا» إحدى مرضعات الإله باخوس إضافة إلى تماثيل رخامية وأنصاب، ونرى أن الجولة إلى آثار خميسة التاريخية «لاتنتهي بمجرد أنك تكتشف كل مافيها من آثار للعيان.. في نهاية رحلة تولد بداية رحلة أخرى مليئة بالتساؤلات. إجاباتها قصص وروايات لو أنها مسجلة تاريخيا لقيل عنها أنها من صنع الخيال. إن لخميسة خبايا ماتزال تحت الأرض منها المقبرة التي لم يتم العثور عليها بعد رغم التقنيات التي بدأت عام 1912م إلى غاية 1958 من طرف الفرنسيين، قيل عنها تقنيات لم تتم بطريقة جيدة فما عثر عليه يعادل فقط 70 بالمائة والباقي مايزال دفين المدينة الرومانية التي استطاع ملوكها وبإمكانيات قليلة أغلبها من الحجر أن يؤسسوا مدينة تتسع لحوالي 40 هكتارا بها مسرح يتسع لحوالي 3000 مشاهد وعدد من المعابد والأشياء الثمينة التي لاتقدر بثمن