نظرت محكمة الجنايات مساء أمس في قضية وجه فيها الإتهام لشاب يبلغ من العمر 36 سنة بوقائع الضرب والجرح العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتسبب في عاهة مستديمة حيث طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذة في حق المتهم الوحيد في هذا الملف. ملخص وقائع القضية حسب مجريات الجلسة ومرافعات الأطراف تعود إلى بداية السنة الحالية فحدث أن قدم المتهم “ ل« إلى الساحة العمومية التي تعد سوقا لبيع الهواتف النقالة ومختلف الأغراض والخردوات بمدينة الشريعة 47 جنوب غرب عاصمة الولاية تبسة ودار بينهما حديث حول أسعار الأجهزة التي كان يعرضها الضحية غير أن المتهم إستفزه وراح يمطره بوابل من السب والشتم ، وقد قام الضحية بالهروب إلى قرب مقر البريد المركزي بوسط المدينة وسط حركة كثيفة للمارة غير أن المتهم لم يتوقف على ملاحقته حاملا في يده سكين كبير من نوع “ كلنداري” عند الوصول إليه أسقطه أرضا بالضرب عن الركل واللكم ثم وجه له طعنة على مستوى الأذن إلى غاية الفك الأيمن ليغرق الضحية في بركة من الدماء ونقل على جناح السرعة إلى قسم الإستعجالات الجراحية بالمؤسسة الإستشفائية العمومية “ محمد الشبوكي” بالشريعة فيما إستولى عالفاعل على 3 واتف نقالة ولا ذ بالفرار قبل إلقاء القبض عليه من قبل مصالح الأمن ، وقد إستفاد الضحية من شهادة طبية أولية بعجز يقدر 30 يوما كاملة ، النيابة العامة كانت جد صارمة في مرافعتها ضد المتهم الذي قالت عنه أنه ذو سوابق عدلية في الإعتداءات والسرقة و أكدت توفر جميع ظروف تشديد العقوبة على خلفية سلبية التحقيق الإجتماعي للمتورط في قضبة الحال وألتمست عقوبة ال 5 سنوات سجنا نافذة في مقابل ذلك قال محامي الدفاع أن الإصرار والترصد غير متوفر في ملف الوقائع مطالبا بتخفيف العقوبة وأرفق المارفعة ببطاقة الإعاقة الذهنية للضحية بنسبة 90 بالمئة. وبعد المداولة قانونا نطقت محكمة الجنايات بتبسة بحكم يقضية بمعاقبة المتهم ب 5 سنوات سجنا نافذة و 200 ألف دينار غرامة لخزينة الدولة بعد إدانته كونه مذنب بتهمة الضرب والجرح العمدي المتسبب في عجز بأكثر من 15 يوما مع سبق الإصرار والترصد . دغبوج مروى