ورغم الأهمية الحيوية لهذه المدينة التي أقيمت فوق ماكان يعرف سابقا بمزرعة عدوان واحتوائها على الكثير من الإدارات العمومية المهمة ناهيك عن دورها الكبير في فك الخناق على وسط مدينة جيجل مستقبلا الا أن هذه الأخيرة لم تسلم من انتقادات المختصين وغير المختصين بحكم عدم مراعاة مكاتب الدراسات التي أشرفت على المخطط العمراني لهذه المدينة للمقاييس الحديثة للعمران ومن ذلك سعة الشوارع والطرقات وكذا المساحات الخضراء اضافة الى أمور أخرى من قبيل ارتفاع المباني التي لاتزيد في أحسن الأحوال عن خمسة طوابق وهو ماجعل الكثيرين يصفون هذه المدينة الإدارية بالمدينةالجديدة ذات المواصفات القديمة على اعتبار أنها مجرد استنساخ للمدن الأخرى التي أقيمت فوق تراب عاصمة الكورنيش والتي لاتحمل أغلبها من تسمية المدينة سوى الإسم في ظل عدم توفرها على أدنى المواصفات العمرانية الحديثة .وكان والي جيجل قد زار المدينة الإدارية الجديدةلجيجل قبل نحو ثلاثة أسابيع وذلك عى هامش الخرجة الميدانية التي قادته الى كل من بلديتي جيجل والعوانة حيث راجت معلومات حول اعطاء الوالي لتعليمات صارمة قصد مراجعة بعض الأمور على مستوى هذه المدينة بعد وقوفه على بعض الأشياء التي لاتسر العين ناهيك عن الغائه لبعض المشاريع السكنية التي كانت مبرمجة بها وذلك بغرض منح البعد الإداري لهذه المدينة التي تحتل موقعا استراتيجيا هاما بحكم المنطقة التي تتواجد بها والتي من شأنها تسهيل مهمة الوافدين اليها لقضاء حاجياتهم اليومية وخاصة ماتعلق منها باستخراج الوثائق والمستندات الإدارية ومن ثم رفع العبء عن وسط مدينة جيجل الذي يشهد اكتظاظا رهيبا بفعل تمركز أغلب الإدارات المهمة به ناهيك عن ضيق محاوره الطرقية التي لم تعد قادرة على استيعاب النمو الديمغرافي الكبير الذي تشهده عاصمة الكورنيش بدليل لجوء السلطات الى خيار الأنفاق الأرضية في محاولة لمعالجة الإكتظاظ الذي تعيشه بعض النقاط وهو ماتجلي في اقامة نفق أول على مستوى مدخل مدينة “كونشوفالي” على أن يُشرع قريبا في اقامة نفقين آخرين بكل من منطقة باب السور وكذا مفترق الطرق المحاذي لتمثال سفينة بابا عرّوج م/مسعود