خلال الاحتجاجات أقدم المواطنون على غلق الطريق الرئيسي لولاية المسيلة باستعمال العجلات المطاطية المشتعلة كما قاموا بحرق محطة نفطال لتوزيع البنزين وخلال عشية ساخنة مباشرة بعد انتهاء صلاة الجمعة اقتحم المحتجون مقرات رسمية من بينها مقر البريد والمواصلات المركزي بالمسيلة وكذا مديرية التأمينات ال SAA وبنك الخارجية الجزائري اين قاموا بتخريب كل الوثائق المتواجدة هناك وحرقها.كما شهد مركز الأمن صراعا دام لعدة ساعات بين المحتجين وأفراد الأمن حيث أقدموا على رشق الحجارة الأمن بالحجارة إثر تدخل قوات مكافحة الشغب أما في مدينة بوسعادة فقد دمر المحتجون متحف الشهداء بعد أن اقتحموه بحي العقيد عميروش وببلدية برهوم تم تخريب كلي لمقر مديرية الضرائب وحرق الملفات الموجودة به.وانتفض سكان أحياء اشبيليا لاركادو 270 مسكنا بعاصمة الولاية وأقدموا على قطع الطريق بوضع حاجز من العجلات المطاطية المشتعلة وخلال هذا الاحتجاج قام المتظاهرون بتدمير 6 سيارات تابعة لمؤسسات ومصالح الدولة .وحطموا 5 محطات لنقل المسافرين في عدة مناطق بالمدينة وخلال هذه الليلة السوداء أقدم العديد من هؤلاء المواطنين الغاضبين جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية على تدمير المقرات الرسمية العمومية من بينها المفتشية الولائية للعمل ، مقر متحف المجاهد وكذا المكتب البريد والمواصلات الواقع بحي إشبيليا .ومكتبة المركزية وسط مدينة المسيلة وخلال هذه العمليات قام المتظاهرون بسرقة التجهيزات المكتبية بهذه الإدارات وكذا التجهيزات الكهرومنزلية . وأن هذه الحملة الاحتجاجية دامت يوما كاملا حيث انطلقت في حدود الساعة ال 7 والنصف صباح الخميس إلى غاية الواحدة ليلا . من جهة أخرى انتفض سكان مدينة بوسعادة ، سيدي عيسى ، عين الحجل ، سيدي هجرس ، بوخمسة وكذا أولاد دراج حيث قاموا بغلق الطريق الوطني بالمتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة كما أقدم غالبية المحتجين على رشق المقرات الرسمية بالحجارة خاصة منها مقرات الأمن وكذا الدوائر والبلديات ولم يتوقف المحتجون من الهتاف بشعارات المعاناة التي يخبطون فيها من غلاء الحياة المعيشية بعد الارتفاع الرهيب الذي يعاني منه الاقتصاد الجزائري بمطلع العام الجديد وكذا مشاكل البطالة وأزمة السكن واستمر الاحتجاج لمدة 7 ساعات كاملة بمختلف المناطق المجاورة لعاصمة الولاية حتى تدخلت قوات مكافحة الشغب للأمن الوطني الذين استطاعوا في نهاية المطاف من إعادة فتح الطريق الوطني حدود الساعة ال 12 ليلا في صراع عنيف بينهم وبين المحتجين أطلقت خلالها القنابل المسيلة للدموع وخلال نفس الصراع الذي شهدته المسيلة أصيب أكثر من 40 شرطيا جراء رشقات الحجارة من طرف المحتجين كما اعتقلت مصالح الأمن ما يتعدى ال 100 متظاهر في ليلة عاشت فيها مدينة المسيلة احتجاجا عنيفا صالح شخشوخ