قام الرئيس بن علي بإقالة الحكومة يوم الجمعة ودعا إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال الستة أشهر المقبلة نقلا عن التلفزيون الحكومي . في خطة لتهدئة الشارع وإخماد نار الاحتجاجات التي باتت تهدد نظامه بعدما فشل خطابه في احتواء الأزمة التي ستعصف به وبمحيطه المقرب الذي يتهمه الآلاف من التونسيين بالسطو على خيرات البلاد وتحويلها إلى ملكية خاصة. كما أعلن الرئيس التونسي فرض حالة الطوارئ في جميع المدن التونسية. وقال التليفزيون التونسي «إن حالة الطوارئ تعني أن أي تجمع يزيد عن 3 أشخاص ممنوع، وان قوات الأمن ستستخدم السلاح ضد المشتبهين الذين لا يتوقفون عندما يطلب منهم ذلك، وان حظر التجول سيفرض بين الخامسة من مساء اليوم وحتى السابعة ولأجل غير مسمى». وردت أنباء عن وصول وحدات من الجيش التونسي إلى حي النصر فيما قابلهم المواطنون التونسيون بالورود، كما تمركز الجيش في ضاحية المرسى في تونس العاصمة بالقرب من القصر الرئاسي. وعلى صعيد آخر قالت وزارة الخارجية الفرنسية يوم الجمعة أن المواطنين الفرنسيين ينبغي أن يتجنبوا السفر إلى تونس ما لم يكن لسبب ملح بعدما أعلنت الحكومة التونسية حالة الطواريء. وقالت الوزارة في بيان بموقعها على الانترنت «بالنظر للوضع غير المستقر... فمن المستحسن جدا تأجيل كل سفر غير ملح.» ويزور حوالي 1.5 مليون فرنسي تونس سنويا ولفرنسا حوالي 21 ألف مواطن في تونس. كما نصحت قبلها وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين، يوم الخميس بتأجيل أي سفر غير ضروري إلى تونس بسبب «تصاعد الاضطرابات السياسية والاجتماعية» في الدولة العربية. وقالت الوزارة في تحذير بشأن السفر: «تنبه وزارة الخارجية الأمريكية المواطنين الأمريكيين إلى تصاعد الاضطرابات السياسية والاجتماعية في تونس وتوصي بإرجاء السفر غير الضروري إلى تونس في هذا الوقت