تستمر أسعار السكر في الارتفاع والوصول إلى السقف المتوقع لهذه المادة بحيث تجاوز سعره الحالي 100دج في حين أن الوتيرة التصاعدية لهذه المادة أثرت بصورة سلبية على القدرة الشرائية للمواطن نظرا لارتباطه المباشر بالعديد من المنتجات الغذائية التي يدخل بصورة أساسية في تركيبتها. أسعار السكر ستتجاوز 150دج في ظل تواصل الارتفاع الذي تشهده مادة السكر في الجزائر يرتقب المستوردون لهذه المادة أن تتجاوز أسعار بيعها بالتجزئة 150دج للكلغ نظرا لارتباط سعر هذه المادة بعملية الاستيراد لأن الجزائر لا تقوم بإنتاج الكمية التي تسد حاجة السوق المحلية لها بالتالي فهي تلجأ لسد الفراغ إلى السوق العالمية لاسيما وأن الجزائر قد استنفدت الكمية الاحتياطية المخصصة لهذه المادة إضافة إلى التسعيرة العالية التي تفرضها السوق العالمية بالنسبة لهذه المادة نظرا للإنتاج الضئيل الذي عرفته على المستوى العالمي وبالتالي فإن المستوردين مضطرون إلى ضمان هامش الربح الخاص بالعملية وهي نفس الوضعية بالنسبة لتجار الجملة والتجزئة إلى أن تصل الأسعار إلى المواطن بالقيمة المعروضة حاليا بالسوق المحلية لاسيما وأنها تتعرض للمضاربة والاحتكار من طرف بعض التجار نظرا للكمية القليلة المتوفرة للاستهلاك مع نفاد الاحتياطي الوطني المخصص لها. انعكاس سعر السكر على المشروبات والعصائر أدت الارتفاعات المتكررة لأسعار السكر لجر العديد من المنتجات الغذائية الأخرى في سلسلة الارتفاعات بحيث زادت كل من الحلويات والمرطبات إضافة إلى الارتفاع الذي عرفته أسعار المشروبات الغازية والعصائر ب5دج للقارورة الواحدة لأن السكر يعتبر من بين المكونات الرئيسية في صنع المشروبات بحيث اعتمدت 90% من مجموع المصانع المنتجة لهذه المادة الزيادة في حين يضطر الموزعون بدورهم وبائعو التجزئة إلى إحداث زيادات طفيفة تحقق لهم هامش الربح الخاص بهم. في الوقت الذي يتواصل سعر السكر في الارتفاع يزداد استياء المواطنين وقلقهم اتجاه الموضوع وينتظرون تدخل السلطات لتدعيم سعر هذه المادة في الأسواق. طيار ليلى