مست سلسلة ارتفاع أسعار المواد الغذائية هذه المرة المثلجات التي شهدت هذا الصيف ارتفاعا محسوسا من حيث أسعارها وذلك راجع لارتباط سعر هذه المادة بالسكر الذي قفزت أسعاره في السوق الجزائرية إلى مستويات مرتفعة ونظرا للارتفاع المحسوس في درجات الحرارة التي عرفتها أغلب ولايات الوطن في الآونة الأخيرة شهدت محلات بيع المثلجات إقبالا كبيرا من طرف المواطنين الذين لجأوا إليها لتخفيض درجة حرارة أجسامهم المرتفعة جراء حرارة الجو ليتفاجأوا بأسعارها المرتفعة التي عرفت زيادة على مجمل أنواعها ب 5 دينار جزائري ليتراوح سعر الكورنية الواحدة من المثلجات بين 10 و15 دج في حين يقدر سعر الكأس بين 20 و 25 دج فقد بين لنا أحد أصحاب محلات بيع المثلجات أن ارتفاع أسعار هذه الأخيرة مرتبط بالارتفاع الذي شهدته أسعار مادة السكر في الأسواق الجزائرية لاسيما أن هذه الأخيرة عرفت سلسلة متواصلة من الارتفاعات في الأسعار أدت بها إلى الوصول إلى حدود قياسية مضيفا في ذات السياق أن المثلجات يعتمد في إعدادها على كميات كبيرة من السكر بحيث يعتبر من بين المكونات الرئيسية لها بالتالي لا يمكن تجاهل تأثير سعر هذا الأخير على سعر المثلجات في حد ذاتها حتى لو كان المواطنون يقبلون عليها بصورة كبيرة إلا أن التاجر لابد أن يحافظ على هامش الربح المخصص له من خلال هذه التجارة لاسيما أن الارتفاع التي شهده سعرمادة السكر ليس بسيطا بل قد تعدى سعر الكيلوغرام الواحد منه 95 دج في الوقت الذي يعد الكيلوغرام السكر كمية بسيطة من المثلجات وبالتالي فإن الاعتماد عليه يكون بصورة كبيرة وبالتالي الكميات المستعملة لصنع المثلجات تكون كبيرة و المبالغ المنفقة على السكر تكون كبيرة لذا فمن الضروري على التجار المحافظة على قيمة الفوائد المخصصة له ويبقى المستهلك يتأرجح بين الزيادات التي شهدتها أسعار المواد الغذائية متتالية وهو المتضرر الوحيد طيار ليلى