في جو جنائري مهيب شيعت بلدية بلخير بولاية قالمة ، مساء أول أمس جنازة الشهيد الشاب ‘‘ دواخة جلال ‘‘ البالغ من العمر 28 سنة و هو ضابط في الجيش الوطني الشعبي ، بعد أن طالته يد الغدر خلال الاعتداء الجبان الذي نظمته العصابات الإرهابية ظهر يوم الأحد الماضي بمنطقة عمٌال بولاية بومرداس ، وذهب ضحيته أربعة عسكريين وضابطان في الجيش الشعبي الوطني من بينهما الضحية دواخة جلال الذي أفادت مصادر مقربة من عائلته أنه أصيب بطلقتين ناريتين من الجماعات المسلحة على مستوى الرقبة ، أردته قتيلا في ميدان الشرف . و قد شيعت جنازة المرحوم دواخة في جو ساده الحزن و الأسى ليوارى الثرى بمقبرة التراب ببلخير مسقط رأسه بحضور والي ولاية قالمة و السلطات العسكرية و المدنية و رفقاء الشهيد في الدراسة و السلاح ، و جموع المواطنين الذين هبوا من المناطق المجاورة لمآزرة عائلة الفقيد و مواساتها ، خاصة و أن المرحوم جلال قد عرف بأخلاقه العالية و ابتسامته الدائمة و تواضعه الذي ظل يميزه طيلة حياته . هكذا ودعت بلدية بلخير شهيدها في منظر هزٌ مشاعر حشود المواطنين الذين لم يتمالكوا أنفسهم وذرفوا دموع الحزن والأسى ، خاصة بعد أن علموا بأن عائلة المرحوم فقدت قبل 03 سنوات ابنها الثاني البالغ من العمر 22 سنة وقتها ، غرقا في أحد شواطئ ولاية سكيكدة . وفي الأخير نطلب من الله العلي القدير أن يلهم ذويه جميل الصبر و السلوان و يلحقه برفقائه من الشهداء الأبرار . نادية طلحي