أدى غياب الإشارات المرورية والوضعية المزرية للطرقات بحي بوخضرة في الآونة الأخيرة إلى استياء كل من الأولياء وأطفال المدارس بذات الحي، وذلك تزامنا مع الموجة المتزايدة لتهاطل الأمطار والبرودة حيث بدأت تزداد معها معاناة الأطفال المتمدرسين والتي أخذت منحى ملفتا للانتباه، مع انعدام وغياب مثل هذه المرافق الضرورية على مستوى حي بوخضرة. فمن جهة وضعية الطرقات فإنها مزرية بسبب الحفر والنتوءات وكذلك غياب التزفيت عن هذه الأخيرة، لتكون هذه الطرق غير مؤهلة أصلا لسير جميع المركبات على اختلاف أوزانها وقوة محركاتها، ومن جهة أخرى غياب واضح للإشارات المرورية حيث تسبب هذا الغياب في عدم اتضاح الطريق والاتجاهات وكذلك السرعة في القيادة على مستوى الطرقات التي من المفروض أن تكون بها لافتات مرورية تحدد هذه السرعة خاصة بالقرب من المؤسسات التعليمية لتزداد نسبة الخطر على هؤلاء التلاميذ الذين يقل انتباههم، مع سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة، وقد سجل شهر جوان المنصرم حادث أليم ومميت راحت ضحيته طفلة في الطور الابتدائي ناهيك عن حوادث أخرى على وتيرة متصاعدة نتيجة سير المركبات في اتجاهات معاكسة وذلك على مقربة من الأحياء السكنية والمدارس التي تشهد نسبة كبيرة من تواجد الأطفال والمتمدرسين. حي بوخضرة الذي لا تزال الإشارات المرورية منعدمة به والطرقات منهارة، ليكون العجزة بهذا الحي هم كذلك ضمن الفئة المهددة بخطر غياب مثل هذه المرافق الضرورية. معالم الطرقات الداخلية الأخرى والمسالك التي اختفت هي الأخرى بفعل تراكم الأتربة والأوحال مع هذا التهاطل المتواصل ليدخل تلاميذ المدارس بحي بوخضرة مهمة مستحيلة هي الوصول وبأمان إما إلى بيوتهم أو إلى مدارسهم. ونظرا لنسبة الحوادث المتزايدة والتي تهدد التلاميذ يوميا فقد تصاعدت على إثرها مخاوف الأولياء على أبنائهم في الحي وخارجه، لتظل هذه الإشكالية هاجسا يوميا يؤرق هؤلاء. وأمام قلة ونقص التهيئة العمرانية بهذه المنطقة لا يزال غياب الإشارات المرورية ووضعية الطرقات المزرية يحصد الضحايا. بكاي يسرا