لا تزال العائلات المقيمة بحيّ القناة الواقع على بعد 500 متر من مركز مدينة موزاية باتجاه منطقة عين الرمانة غرب ولاية البليدة السلطات المعنية بضرورة إدراج مشروع ربط سكناتهم بغاز المدينة يمكّنهم من الإستفادة من تهيئة الطرقات التي لا تزال عبارة عن مسالك ترابية تتحوّل إلى أوحال تصنع ديكور فصل الشتاء . قال سكان الحي الذين ضاقو ذرعا بالوضعية المزرية " بات أمر إجتياز طرقات و مسالك حيّ القناة منذ البدايات الأولى لتهاطل الأمطار أشبه بالمستحيل " ، حيث تصنع البرك المائية معاناة أصحاب المركبات الذين يتفادون الولوج داخله خاصة سيارات الأجرة التي تتحاشى الغوص في الأوحال و البرك المائية ، فيما يرغم قاطنوه على إجتياز تلك المسالك الغارقة في الأوحال و التي غالبا ما يدفع ضريبة السّقوط داخلها فئة الأطفال المتمدرسين ، بالرغم من مرافقتهم اليومية لمصطلح "أخذ الحيطة و الحذر " – على حدّ تعليق إحدى السيّدات - ، و أوضح أحد النّاقمين على الوضعية المزرية ، " أنّ الجزمات و الأكياس البلاستيكية لا تزال السّبيل الوحيد في ظلّ التأخّر الحاصل في ربط حيّ القناة بغاز المدينة " الذي يرهن الإستفادة من مشروع تزفيت طرقات الحي الذي يضمّ أكثر من 150 قاطن ،حيث يصنع الغبار المتطاير صيفا غيظ قاطني الحي مع العلم أن موسم الصيف يتزامن و عطلة التلاميذ المتمدرسين الذين لا يجدون سبيلا في ظل انعدام مرافق الترفيه إلاّ اللعب بالأتربة وسط الغبار المتناثر. و عن مشكل انعدام غاز المدينة بالتجمع السكني الذي استحدث مع بداية التسعينيات من القرن الماضي بعد شراء هؤلاء المساحات التي تمّ تشييد سكناتهم أكّد أحد قاطنيه أنّه لم يعرف طريقه للإستقرار و الهدوء بسبب الرّحلات اليوميّة التي يتكبّدها رفقة قاطني حي القناة في جلب قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم و إستنزفت جيوبهم ، بسبب الحاجة الملحة لهذه المادة الضرورية خاصة أيام البرد القارص . من جهة أخرى ، ناشد سكان الحي السلطات المحلية بالتدخل العاجل لوضع حدّ لظاهرة انتشار الكلاب الضالّة ، و كشف هؤلاء عن وجود ما يقارب ال 40كلبا متشرّدا يصول ويجول وسط الأحياء السّكنية خلال السّاعات الأولى من الصّباح الباكر و مباشرة بعد إسدال اللّيل ستاره ، حيث أثارت الظاهرة التي أضحت تشكّل خطرا يهدّد سلامة أطفالهم و حتى بالغيهم تخوّف و إستنفار العائلات المقيمة هناك ، نظرا للإعتداءات المسجّلة ضدّ المواطنين ، ما ينذر بحدوث إصابات بداء الكلب أو إنتشار بعض العدوى الوبائية.