بدأت بوادر الخلافة لزعيم القاعدة تظهر في التنظيم من خلال تقديم ترشيحات لتولي المنصب بدلا من بن لادن الذي تم قتله من طرف فرقة خاصة أمريكية أثناء مطاردة طويلة.ومن بين المرشحين لزعامة القاعدة يعد أيمن الظواهري طبيب العيون المصري الذي ساعد في تأسيس جماعة الجهاد الإسلامي في مصر و تحالف مع بن لادن ،هو الشخصية الأكثر ترشيحا لتولي منصب الزعيم باعتبار أنه كان الساعد الأيمن لأسامة بن لادن و المخطط الإيديولوجي لتنظيم القاعدة بل أنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولاياتالمتحدة بالإضافة إلى أنه يحتل المرتبة الثانية بعد أسامة بن لادن في قائمة المطلوبين ال 22 التي أعلنتها الحكومة الأمريكية في عام 2001.وكما أن الظواهري الآن يسيطر على العمليات المالية لتنظيم القاعدة منذ انتهاء الحرب الأمريكية على أفغانستان،وأما المرشح الثاني و الأبرز للخلافة هو أنور العولقي باعتبار أنه كان على ارتباط باثنين من منتقدي اعتداءات 11 سبتمبر و مرتكب جريمة فورت هود ،حيث قام بقتل مجموعة كبيرة من أفراد المخابرات الأمريكية كما أن العولقي هو وجه القاعدة الذكي و النافذ و بات اليوم شخصية بارزة في التنظيم.ويعتبر أنور من بين الخاطفين التسعة عشر الذين نفذوا اعتداءات 11 سبتمبر بعد عام حسب تقارير التحقيقات الرسمية الخاصة بهذه الهجمات.بينما الشخصية الثالثة المرشحة لقيادة تنظيم القاعدة هي الشيخ «أبو يحيى الليبي» رئيس اللجنة القضائية للقاعدة و الخليفة المحتمل لبن لادن نظرا لأنه شخصية إعلامية و إيديولوجي متطرف ومتفوق في تبرير الأعمال الإرهابية الوحشية استنادا إلى أحكام و مقولات دينية و اسمه الحقيقي محمد حسن قائد و هو أيضا معروف باسم يونس الصحراوي و يعرف بالانقضاض على أعدائه بطريقة و خلفية لا يمتلكها أي من أسامة بن لادن و لا نائبه أيمن الظواهري أثناء هجمات القاعدة.ولهذا فإنه المرشح لتسلم زمام الأمور و هكذا ستكون القاعدة عدو أشد مثارا للرعب و الخوف،ومن جهة أخرى يعتبر أبوزبيدة من بين الخلفاء و القادة المحتملين لزعامة القاعدة باعتباره المسؤول العسكري للتنظيم بعد مقتل محمد عاطف «أبو حفص المصري» كما أن أبو زبيدة كان يعمل مبعوثا دوليا لشبكة القاعدة و قام بزيارة عدة دول خلسة و عادة ما يسافر بأسماء وهمية و جوازات سفر مزورة و حسب وثيقة تحقيق سرية فإن «أبوزبيدة» انتحل 37 اسما منها «أسامة السويدي» و يحمل جوازات سفر و هويات مزورة من تركيا و مصر و الأردن و السعودية و السودان و حتى المغرب كما سافر متخفيا بوصفه مندوب مبيعات و منتحلا شخصيات أخرى لزيارة البوسنة و بعض الدول الإفريقية التي ينشط فيها تنظيم القاعدة. حورية فارح