أقدم، أمس، الأطباء المختصون بعنابة على غلق استعجالات مصلحة أمراض الأنف، الأذن والحنجرة بمستشفى الضربان، احتجاجا على قيام رئيس المصلحة بطرد ستة من زملائهم من التخصص لعدم حضورهم أحد الاختبارات. خلفت هذه الوضعية تذمرا واستياء كبيرين في صفوف المرضى وأهاليهم، الذين تجمّعوا في الصبيحة أمام استعجالات المستشفى في حالة صعبة. وأكد الأطباء المحتجون أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين لغلق الاستعجالات بعد غلق جميع أبواب الحوار أمامهم، خاصة أن زملاءهم المقصين من التخصص لم يتغيّبوا عن الامتحان عن قصد، بل كانوا بصدد التحضير للاحتجاج ضد جميع أشكال ''التعسف''، على حد تعبيرهم، الممارس ضدهم من طرف رئيس المصلحة. وأضافوا أنهم احتجوا في العديد من المرات أمام كل من المستشفى وكلية الطب، كما راسلوا جميع الجهات، خاصة إدارة المركز الاستشفائي الجامعي والكلية دون أن يتحصلوا على رد، مؤكدين أنهم سيقومون، الأحد المقبل، بغلق مقر كلية الطب، وبعدها سيقومون بالاتصال مباشرة بكل من وزارتي الصحة والتعليم العالي. من جهته، أوضح رئيس مصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الضربان أن الأمر يتعلق برفض أطباء مقيمين العمل منذ أسبوعين، بسبب رفضهم إجراء الامتحان، حيث يطالبون بأن ينجح جميعهم وفقط، مضيفا أن هذه القضية تعني بالأساس كلية الطب دون غيرها.