احتج صبيحة البارحة أكثر من 300 طبيب مقيم أمام إدارة مستشفى ابن سيناءبعنابة في إطار سلسلة الإضرابات الدورية التي كانت قد تبنتها خلال الأيام القليلة الماضية التنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين لتأكيد مشروعية مطالبهم المهنية المرفوعة أمام مصالح وزارة جمال ولد عباس، كما ندد في سياق متصل الأطباء المقيمون عبر مختلف المصالح الصحية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بجملة الممارسات والضغوطات التي يتعرضون لها، بما فيها تلك التي راحت ضحيتها حسبهم طبيبة مقيمة على مستوى مصلحة طب الأمراض الباطنية، أين تم تهديدها بالفصل بصفة نهائية من طرف أحد الأساتذة المساعدين في حالة استجابة هذه الأخيرة لدعوى الإضراب ومشاركتها زملاء المهنة وقفتهم الاحتجاجية التي تدوم ثلاثة أيام أسبوعيا، كما شدد خلالها الأطباء المقيمون على إلزامية وقف الإجراءات التعسفية المرتكبة ضدهم على المستوى المحلي، كما أورد ممثلو الأطباء فحوى اللقاء الذي جمعهم خلال الأيام الفارطة مع مسؤولي كلية الطب والقاضية بعقد اجتماع موسع خلال الأيام القادمة يضم كلا من والي عنابة. مدير المركز الاستشفائي الجامعي، عميد كلية الطب ومدير الصحة حيث سيتناول هؤلاء بمعية ممثلي الأطباء المقيمين، المشاكل التي يتخبط فيها هؤلاء على المستوى المحلي بما فيها إشكالية الأمن والاعتداءات المتكررة التي يتعرضون لها خاصة بمصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد وكذا أزمة السكن الوظيفي في ظل إقرار العدالة استرجاع مصالح المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة ل 120 وحدة سكنية بحي واد فرشة كانت مخصصة للأطباء المقيمين قبل أن تستولي عليها أطراف لا علاقة لها بالقطاع، وعلى صعيد آخر جدد الأطباء أنفسهم تمسكهم بأرضية مطالبهم المهنية التي كانوا قد أودعوها لدى مصالح الوزارة الوصية، خاصة منها تلك المتعلقة بمراجعة الأجور، وإلغاء شرط الخدمة المدنية. حق الطبيبة المقيمة في الاستفادة من عطلة الأمومة وغيرها من النقاط التي كانت قد أبدت وزارة ولد عباس تحفظا عليها. هذا وقد تسبب احتجاج الأطباء المقيمين على مستوى مستشفى ابن سيناء في شل مختلف المصالح الاستشفائية بعنابة مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات خاصة بالمصالح الحساسة وذلك على غرار مصلحة الاستعجالات الجراحية والانعاش. خالد بن جديد