وجه عمال أرسيلورميتال بتبسة تقريرا لوزارة الطاقة والمناجم كاشفين تجاوزات متهمين مسؤولين ونقابيين بتخطيط مؤامرة ضد المنجم واقتصاد الدولة بتبديد الأموال العمومية وإبرام صفقات مشبوهة مع مؤسسات خاصة. وقد أودع منجميو الونزة التابعين لمؤسسة أرسيلورميتال تقريرا يحمل 9نقاط سوداء تكشف مختلف التجاوزات التي يشهدها حسبهم المركب وقد بدأ العمال بطرح قضية تقليص عدد العمال حيث كشفوا أن عددهم حاليا لا يتعدى ال530 موظفا في حين كان عددهم أكثر من ألف ومائة عامل سنة 2001 تاريخ عقد اتفاق الشراكة مع المستثمر الهندي»ميتال» كما تطرق العمال من خلال تقريرهم الذي تلقت آخر ساعة نسخة منه إلى تعمد المسؤولين غلق عدة ورشات بالشركة وتعويضهم بشركات خاصة واعتبروا أن ذلك يدل على إبرام صفقات مشبوهة تكبد المؤسسة خسائر فادحة كما اتهم العمال المسؤولين بسوء التسيير وتبديد المال العام وتضخيم الفواتير وإبرام صفقات مشبوهة مع الشركات الخاصة و كشفوا تورط لجنة المساهمة في هذه القضايا. واستنكر منجميو ونزة مما اعتبروه التعسف الإداري الممارس ضدهم بذريعة القانون ودون أي وجه حق ناهيك عن نقص المرافق وتخلي الشركة عن المستشفى الكائن بالحي المركزي وتحويله إلى سكنات لإطاراتها وعدم تشغيل المركز التجاري لنفع العمال و التلاعب به وذكر العمال أن المسؤولين ينتهجون سياسة الهروب إلى الأمام ولا يحترمون آراء العمال في ظل غياب الحوار معهم. هذا بالإضافة إلى الحالة البيئية الكارثية التي يعاني منها المنجميون والنقص الفادح في وسائل الحماية من أخطار العمل. وبناء على هذا التقرير الأسود الذي تلقاه وزير الطاقة والمناجم «يوسف يوسفي» فقد طلب منه عمال أرسيلورميتال فتح تحقيق شامل وإيفاد لجنة مختصة للوقوف على الواقع الذي يتخبط فيه العمال. طالب فيصل