أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، بعد زوال نهار أول أمس، حكما غيابيا يقضي بالإعدام في حق المدعوين "ح.بوخالفة" و"ب. مصطفى" المتواجدين في حالة فرار والمتابعين قضائيا لإرتكابهما جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، إضرارا بالمدعو "س.أعمر" الذي يعتبر شريكهما في التجارة المتمثلة في شركة ألعاب المسماة وان جناد كريمو الكائن مقرها بفرنسا. وحسب ما ورد في قرار الإحالة، فإن وقائع القضية وحيثياتها تعود إلى ليلة 4 إلى 5 أوت 2004 عندما كان الضحية "ب.مقران" رفقة صديقه الضحية المتوفاة "س.أعمر" داخل حانة. وبعد خروجهما في حدود الساعة العاشرة ليلا وخلال عودتهما إلى مدينة مقلع وقبل بلوغهما جسر وادي سيباو، تجاوزتهما سيارة من نوع "4X4" التي توقفت أمام سيارتهما التي هي من نوع "206"، حيث حدث إصطدام بين المركبتين. ولما نزلا لمعاينة ما حصل، قام صاحب السيارة "4X4" بضربه بعصا، مما أدى إلى كسر يده اليمنى. ولما هرب سمع صوت طلقتين من الرصاص، ثم رأى السيارة المذكورة تعود إلى مدينة عزازڤة، ولما عاد صباحا إلى موقع الحادث وجد جثمان مرافقه ملقى على الأرض والدماء تنزف من بطنه. وحسب والدة الضحية المتوفاة، فإن ابنها تعرض لعملية اغتيال من قبل الشخص الذي تشك فيه وهو المدعو "ح.بوخالفة" الذي تربط علاقة شراكة تجارية بالخارج بينه وبين إبنها. إلا أنه ومنذ سنة، وقع خلاف بينهما بسبب نزاع، حيث أنه وحسب تصريحات شقيق الضحية فإن المتهم إستحوذ على أموال الضحية بفرنسا وقد سبق لهذا الأخير وأن هدده بالقتل، كما أضاف شقيق الضحية المتوفى أن المتهم قد استحوذ على أموال أخيه الضحية وأن هذا الأخير سبق وصرح له بأنه إما سيقتل المتهم "ب.بوخالفة" وإما سيقتله هذا الأخير. وأنه بعد الوقائع، فإن المتهم المذكور لم يحضر مراسيم الجنازة رغم معرفته لهم. وعلى إثر هذه الوقائع والتصريحات، قام وكيل الجمهورية لدى محكمة عزازڤة بفتح تحقيق قضائي ضد المدعويين "ح.بوخالفة" و"ح.كريم" بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد.