وأوضح رئيس منتدى رؤساء المؤسسات رضا حمياني أن «رياح التغيير التي تهب على العديد من الدول العربية تدعونا الى تسريع وتيرة الإصلاحات و إلى إعادة النظر في سير الاقتصاد الوطني« مشيرا إلى أن منظمته تقدمت للهيئة بعدد من الاقتراحات في هذا الشأن. و أكد عقب استقبال هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية لممثلي هذه المنظمات أن منظمات أرباب العمل «مجندة« للعمل من أجل الخروج من التبعية لقطاع المحروقات و كذا للتحضير «الجيد« لمرحلة ما بعد البترول و لتقوية الإنتاج الوطني. وشدد أرباب العمل على ضرورة تغيير ذهنيات التسيير وإلزامية تطبيق النصوص القانونية ، في مقترحاتهم المتصلة بالإصلاحات السياسية والتشريعية بعد لقائهم بهيئة المشاورات حيث تم التركيز على قضايا و مطالب اقتصادية ، تمثلت بالأساس في ضرورة دسترة الإصلاحات الاقتصادية وتهيئة مناخ الأعمال والاستثمارات بتشريعات واضحة في الدستور المرتقب ، بينما صرح وفد الباترونا الذي ضم 06 هيئات في تصريحات صحفية على حتمية إدراج ضمن الإصلاحات المرتقبة تنظيم الاقتصاد وتعزيز ثقافة الحوار مع كامل فعاليات المجتمع المدني لاسيما ماتعلق بالقضايا والملفات المصيرية وهو ما أبرزه حبيب يوسفي رئيس الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية . و ركز رئيس الكنفدرالية العامة للمقاولين الجزائريين حبيب يوسفي على أهمية الحوار لإيجاد الحلول لمختلف المشاكل التي تعرفها الجزائر مشيرا إلى أن هذا الحوار لابد أن يكون مكرسا في الدستور و يشمل مختلف فئات المجتمع المدني. كما أكدت رئيسة جمعية النساء الجزائريات رئيسات المؤسسات يسمينة طايا أنه تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى الإصلاحات السياسية المعلنة عنها و كذا إلى وجوب بناء اقتصاد وطني قوي يكون له انعكاسات ايجابية على كل مناحي الحياة في الجزائر. بينما تدخل بوعلام مراكشي رئيس منظمة الباترونا ليطالب هو الأخر بضرورة الإسراع في حل للمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسات الاقتصادية في مختلف المجالات وهو الأمر الذي من شانه فتح مناصب شغل وتهدئة نار الجبهة الاجتماعية ، وفي نفس السياق رافع نايت عبد العزيز رئيس الكنفيدرالية الوطنية لأرباب العمل إعادة النظر في مناهج التسيير لاسيما تلك التي لها علاقة بالسياسية الاقتصادية للبلاد ، أما رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات فرافع لصالح إدراج الاقتصاد بكل قوة في الإصلاحات الجارية وهي الإصلاحات التي تستدعي وضع ميكانيزمات تحريك عجلة التنمية والاقتصاد وإعادة بناء اقتصاد يحضر لمرحلة مابعد البترول. أما رئيس الاتحاد الوطني للمقاولين العموميين علي سليماني فقد أشاد من جانبه بالنتائج «الجد ايجابية« التي توجت أشغال لقاء الثلاثية المنعقد مؤخرا (الحكومة-الإتحاد العام للعمال الجزائريين-أرباب العمل) لفائدة المؤسسة الجزائرية العمومية و الخاصة مبرزا أن منظمات أرباب العمل ستشارك بصفة «نشطة« في الجلسات العامة للمجتمع المدني المرتقب تنظيمها منتصف شهر جوان الجاري من طرف المجلس الوطني الاقتصادي و الاجتماعي. ليلى/ع