أرباب العمل يطالبون بتغيير طريقة تسيير الاقتصاد ورفع العراقيل البيروقراطية رافع رؤساء منظمات أرباب العمل خلال استقبالهم أمس من طرف هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية من اجل خلق محيط اقتصادي مناسب، وإعادة النظر في الطريقة التي يسير بها الاقتصاد الوطني، والاهتمام بالمؤسسة الجزائرية عمومية كانت أم خاصة ودعمها. مواصلة للمشاورات حول الإصلاحات السياسية استقبل عبد القادر بن صالح وأعضاء هيئته أمس رؤساء سبع منظمات لأرباب العمل، وقد عبر هؤلاء بعد خروجهم من اللقاء عن أهمية مثل هذه المشاورات من اجل تنمية الاقتصاد الوطني والدفع بالمؤسسة الجزائرية نحو العصرنة والتقدم.وقد انصبت جل التصريحات التي أدلى بها مسؤولو منظمات أرباب العمل على ضرورة أن تؤدي الإصلاحات المرجوة بالاقتصاد الوطني إلى المزيد من التنمية والازدهار، وعلى ضرورة تغيير الطريقة التي يسير بها الاقتصاد الجزائري اليوم، وقال حبيب يوسفي رئيس الفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية أن الاقتصاد الجزائري لابد أن يبنى على الحوار الشامل، وشدد على ضرورة الحوار مع المجتمع المدني أيضا.من جانبه قال بوعلام مراكش رئيس الكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل انه ركز في تدخله مع هيئة بن صالح على المشاكل التي تعاني منها المؤسسة الجزائرية، مشيرا انه يمكن التغلب على كل المشاكل المطروحة اليوم بالحوار والحقائق الموجودة في الميدان. أما رضا حمياني رئيس منتدى رؤساء المؤسسات فقد ألح على ضرورة أن تعمل الدولة على خلق جو مؤسساتي وهيكلي وتشريعي ملائم أمام رأس المال الوطني، خاصة رفع العراقيل البيروقراطية التي تحد من المبادرة. وطالب نايت عبد العزيز محمد السعيد رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين بإعادة النظر في التسيير الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، وقال أن تعديل الدستور لابد أن يمس كل الجوانب، وان يصاحبه تغيير في الدهنيات إذا أردنا فعلا النجاح وتحقيق التنمية المطلوبة التي تستجيب لتطلعات الشعب، مضيفا انه لابد من إجماع وطني لوضع البلاد على سكة العصرنة والتقدم.