تفاصيل القضية التي تئن لها القلوب من شدة قسوة موقفها وتقشعر لها الأبدان عند سماع أطوارها وتدمع لها الأعين عند معرفة وضعية الفتيات المحزنة بعد الواقعة ، تعود بالتحديد إلى عشية أمس الأول عندما كانت الشقيقات داخل قاعة الأفراح لإحياء حفل زفاف أختهن ببلدية الشط بالطارف ، اقترحت عليهن إحدى قريبات العريس الخروج معها في جولة لولاية عنابة باعتبار أنهن من بومرداس ومتشوقات للقيام بزيارة استطلاعية للؤلؤة الشرق ، فوافقن للخروج معها ، الأخيرة التي اتصلت بأحد أصدقائها المقربين لأخذها رفقة الضحايا إلى عنابة ، حيث قدم لوحده على مثن سيارة فركبت الأخوات الثلاث ويتعلق الأمر بكل من (ر.أسماء) 23 سنة ، (ر.نصيرة) 22 سنة و (ر.سارة) 18 سنة من الخلف وصديقتهن القاصر من الأمام وتوجه بهن مباشرة إلى وسط المدينة ، وفجأة ظهرت سيارة أخرى تتبعهم على مثنها 04 شبان غير أن الضحايا اللاتي يرتدين مجوهرات ثمينة وبأيدهن الهواتف النقالة والأموال لم تكن بقلوبهن أية نية لاستدراجهن للاستيلاء على ممتلكاتهن واضعين بذلك كامل الثقة في قريبة العريس ، وبعدها توجه السائق نحو وجهة مجهولة بمنطقة واد زياد وهناك ركن الأخير مركبته و نزل هو والشبان المتواجدين على مثن السيارة الثانية إذ قاموا بتهديد الفتيات بالأسلحة البيضاء المحظورة للرضوخ لنزواتهم الحيوانية غير أن الضحايا رفضن وأجهشن بالبكاء ورغم مقاومتهن للإفلات من قبضة الذئاب المفترسة غير أن الشبان اغتصبهن بلا رحمة ولا شفقة وسلبوهن المصوغات بعد إشباع رغباتهم ، مما ادخل الضحايا اللاتي كن يرقصن فرحا وطربا لزواج أختهن في حالة هستيرية حادة ، في الوقت الذي لم تتعرض فيه صديقتهن لأي اعتداء لا مادي ولا جسدي ،وذلك حسبما أكدته مصادر متطابقة إلى «أخر ساعة « والتي أضافت بان عناصر الدرك المختصة قد باشرت تحقيقات مدققة في القضية بناءا على ما جاء في محضر الاستماع الذي حرر في حق الضحايا بغية تحديد هوية الفاعلين ومنه توقيفهم ومتابعتهم قضائيا وفي انتظار ما ستفضي إليه عمليات البحث والتحري يمكن الاشار إلى أن الشقيقات الثلاث قد تم عرضهن صبيحة أمس في حدود الساعة 09:30 على الطبيب الشرعي بمستشفى ابن رشد الجامعي والذي اقر بأنهن تعرضن فعلا للاعتداء الجنسي من جهتها أكدت المصادر التي أوردت الخبر إلى «أخر ساعة «بان التحقيقات الأولية اثبت بان الفاعلين هم شركاء الفتاة القاصر وهي من استدرجتهن وقدمتهن إليهم وذلك على خلفية عدم تعرضها لأية إضرار عكس الضحايا. عمارة فاطمة الزهراء