اعتصم صبيحة أمس العشرات من المقصيين من حي لاصاص بسيدي سالم أمام مقر دائرة البوني حيث توافدوا ومنذ الساعات الأولى من الصباح على هذا المقر يغوض رفع انشغالاتهم لرئيس الدائرة والمتضمنة أساسا الإقصاء الذي طالهم بالقائمة الاسمية للسكنات الاجتماعية التي كانت موجهة أصلا لاحتواء كل سكان حي لاصاص إلا أن التهميش لا يزال يطارد هؤلاء بعد أن أكد أحد المعنيين من الإقصاء بأنه من قاطني الحي منذ 1957 ووضعيته جد صعبة رغم أن ملف السكن الذي أودعه لدى الهيئة محل الاختصاص لم يحقق له استفادته من سكن اجتماعي لائق فالأولوية حسب ذات المتحدث هي لهذه الفئة التي سكنت بحي لاصاص منذ ما قبل الاستقلال لكن تم إقصاؤه كل مرة فيما أفادنا أحد المقصيين كذلك من حي لاصاص أنه ورغم كل الجهود التي بذلها في سبيل المطالبة بحقه في الاستفادة من سكن اجتماعي والخروج نهائيا من بؤرة المعاناة بحي لاصاص إلا أن آماله تبخرت في الوقت الذي لا يستطيع فيه حتى تأمين ثمن الكراء خارج هذا الحي المتدهور الذي لا تزال فيه الوضعية الاجتماعية جد صعبة. وقد أوضح المقصيون أمس لجريدة آخر ساعة أنهم يجهلون لحد الساعة أسباب إقصائهم من القوائم الأخيرة للسكنات الاجتماعية بحي سيدي سالم رغم الإحصاء الذي استفاد منه هؤلاء والذي ضم كذلك الوضعية الكارثية التي يعيشها المقصيون ضمن سكنات تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة. بكاي يسرا