حيث خرج ومنذ الصباح الباكر المئات من شباب بلدية الحامة ومواطنوها إلى الشارع وقاموا على إثرها بغلق الطريق الوطني بالحجارة والمتاريس وحرق العجلات المطاطية ووضع حاويات القمامة بوسط الطريق ولأول مرة يلجأ الشباب المحتج إلى نصب الخيم وسط الطريق ، مانعين بذلك المركبات من السير، مصرين على عدم مغادرة الطريق حتى تلبى مطالبهم المتمثلة في إيجاد حل لقضية الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ، ومشكلة عدم توزيع السكنات على المواطنين وتأخر العملية رغم تعليمات رئيس الجمهورية بتوزيعها قبل 30 جوان الفارط إلا أن العملية لم تتم لأسباب غير مبررة - حسبهم – والأغرب في ذلك أن هذه السكنات تم توزيعها على الأساتذة الجامعيين الذين لا يستحقون سكنات «الزواولة« ومن بين هؤلاء الأساتذة من قام بتأجيرها للغرباء ب10 الآف دج شهريا، وتم تحويل البعض منها إلى ممارسة أفعال غير أخلاقية وبيوت للدعارة ، كما ندد المحتجون بإهمال السلطات لمطالبهم منها فتح تحقيق في الملفات المثارة من قبلهم أمام السلطات التي عقدت معهم اجتماعا بحر الأسبوع الماضي ، كفتح تحقيق في المؤسسة الاستشفائية الجوارية للبلدية ، وقضية الشغل في الجامعة والخدمات الجامعية بحيث اشتكى الشباب من إقصائهم في عمليات التوظيف ومنح المناصب لأشخاص من بلديات وولايات مجاورة ، بالإضافة إلى مشاكل تأخر برامج السكنات الهشة وعدم توزيع البناء الريفي ، وإهتراء طرقات بعض من أحياء المدينة وغياب الإنارة العمومية وأمام وجود بعض من المسؤولين في عطلة لم يتدخل الآخرون لمحاورتهم أين ظلوا تحت أشعة الشمس الحارقة مصرين على البقاء في الطريق إلى غاية إيجاد حلول لمشاكلهم وكان ذلك إلى غاية الساعة الثانية بعد الزوال حين تم الاستنجاد بقوات الأمن ومكافحة الشغب التي حلت بالبلدية وبعدد كبير ، وأمام عدم إقناع المحتجين بفتح الطريق لجأت قوات الأمن إلى استعمال القوة مع المحتجين حيث دخلوا في مشادات عنيفة أسفرت عن توقيف واعتقال أكثر من 30 شابا من بين المحتجين بينما تعرض شرطي إلى جروح متفاوتة الخطورة وأشارت مصادر محلية لآخر ساعة أنه الأمن وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا يزال الوضع بالمدينة مقلقا