لليوم الثاني على التوالي، قام صبيحة أمس الأحد سكان حي «الباطوار» الواقع بالمدخل الجنوبي لمدينة سطيف بغلق كل الطرق المؤدية إلى داخل المحلات التجارية المتواجدة بالحي، باستعمال المتاريس والحجارة وإضرام العجلات المطاطية.وعن سبب هذا الاحتجاج توجهنا أمس إلى الحي أين أكد المحتجون لجريدة «اخر ساعة» أن السبب يعود إلى الإحراج الكبير الذي يسببه أصحاب المحلات التجارية المتواجدة بأسفل العمارات للسكان، الذي حولوا الحي إلى سوق لبيع المواد الغذائية بالجملة، حيث أصبحوا لا يستطيعون النوم بفعل الضجيج الذي يحدثه التجار وزبائنهم في ساعات متأخرة من الليل، زيادة على الأوساخ والفضلات التي يتركونها كل صباح مرمية بكل أرجاء الحي وخاصة أمام مداخل عماراتهم ، كما اشتكوا أيضا من وضعية أرضية الحي التي تفتقر إلى التهيئة حيث ساهم تنقل الشاحنات وسط الحي في انتشار غبار كثيف تسبب بدوره في ظهور الأمراض التنفسية في أوساط السكان وخاصة لدى الأطفال الصغار، وحسب رواية السكان فإن والي الولاية السابق وعد السكان بتحويل هذه المحلات التجارية التي تبيع بالجملة إلى مكان آخر، وخصصت لهم أرضية لممارسة نشاطهم التجاري غير أنهم رفضوا الرحيل و بقوا مصميمن على البقاء في هذا الحي السكني غير مبالين بما يعانيه السكان. الحركة الاحتجاجية متواصلة إلى غاية كتابة هذه الأسطر ورغم تنقل مصالح الأمن إلى مكان الاحتجاج ومحاولة إقناع المحتجين بالعدول عن فكرة غلق الطريق إلا أنهم أصروا على ضرورة حضور والي الولاية للتفاوض معه ف.س