علمت أخر ساعة من مصادر مسؤولة بألإدارة أن مقر المديرية الولائية للنقل بولاية الوادي قد شهد نهاية الأسبوع الماضي اجتماعا طارئا وإستثنائيا بين مديرها وعدد من الناقلين الخواص وذلك بهدف ايجاد حل استعجالي لأزمة النقل الخانقة التي تشهدها الولاية منذ اليوم الأول من شهر رمضان. وجاء هذا الاجتماع بعد تطرق المستقبل للأزمة الخانقة التي تعيشها مختلف بلديات الولاية في مجال النقل سيما في الصباح ووقت الظهيرة والمساء وما تبعها من سخط واستياء شديد من طرف المواطنين خاصة العمال والموظفين ،الذين أضحوا عاجزين عن الوصول إلى أماكن عملهم، وكذا عشرات المرضى غير القادرين على اللحاق بمواعيدهم التي تربطهم بأطبائهم بسبب ندرة النقل في فترات الصباح وانعدامها كليا مع حلول وقت الظهيرة.مما يجبر الكثيرين على العودة إلى منازلهم مخلفين وراءهم مسؤولياتهم ومصالحهم واحتياجاتهم ،فيما يضطر آخرون على دفع كل ما تحتويه جيوبهم من مال لكراء سيارات الفرود التي اغتنم اصحابها بدورهم الازمة ليفرضوا أسعارا خيالية تقضي على راتب الشهر في أيام قليلة. وحيال هذه الأزمة الخانقة تشاور الطرفان للخروج بحل يساعد كل الاطراف مع ضمان توفر النقل طيلة اليوم خاصة في الأوقات الحرجة التي يكون المواطن في أمس الحاجة إلى النقل، ليخرج الطرفان باتفاق تمثل في وضع مخطط مناوبة استعجالية طيلة الشهر الفضيل، وذلك لضمان النقل في شتى الخطوط خاصة تلك التي تربط البلديات الثلاثين بعاصمة الولاية وتوفير الخدمات للمسافرين خاصة في أوقات الذروة الممتدة من الساعة الثالثة زوالا إلى غاية الخامسة أو السادسة مساء أين يزيد الضغط وتحرك المواطنين الذين يتوجهون بقوة إلى مختلف الأسواق لتزداد خلال النصف الثاني من الشهر أين يعمد المواطنون على الاقبال الكبير على الأسواق لاقتناء أغراض عيد الفطر ومستلزمات ابنائهم للموسم الدراسي الجديد .وهي الحالة التي تتطلب من الجهات المعنية والمسؤولة العثور على مخرج سريع للازمة قبل الزيادة في تعقيدها أكثر من طرف الناقلين ،كما كان يحدث في مثل هذا الشهر من كل سنة. وحتى لاتحدث إضطرابات وإحتجاجات وعمليات تخريب للمنشآت العمومية نحن في غنى عنها سميرة قيدوم