تعيش معظم بلديات تلمسان أزمة نقل خانقة خاصة في الفترة المسائية من أيام رمضان، حيث أصبح هذا المشكل بالولاية معدودا مع جملة المشاكل الأخرى التي أصبحت هاجسه منذ أول يوم من شهر رمضان على غرار النقص في مادة الحليب ومشكل غياب النظافة. اشتكى العديد من مستخدمي نقل المسافرين وسيارات الأجرة خاصة فئة العمال الذين يحتاجونها يوميا للعودة من مقرات عملهم من النقص الفادح في مركبات النقل في الفترة المسائية بعد خروجهم من العمل، حيث يضطرون إلى الوقوف لوقت طويل في درجة حرارة تفوق 35 درجة مئوية وفي طوابير فوضوية. ولدى اتصال “الفجر” بأصحاب الحافلات وسيارات الأجرة لتستفسر عن المشكل، أكد لنا معظمهم بأنه يتجنب العمل في فترة الظهيرة خوفا على مركبته من الأعطاب في ظل الحرارة العالية التي تشهدها المنطقة، فيما تحجج آخرون بأنهم في عطلة خلال هذا الشهر. وبين هذا وذاك يبقى المواطن في غلبة من أمره يصارع من أجل الفوز بمقعد في السيارة التي تظهر في المحطة. وفي كنف تلك الوضعية، يلجأ المواطنون في حال اقتراب موعد الإفطار إلى الاستنجاد بسيارات “الكلونديستان” التي تظهر الواحدة تلو الأخرى مع اقتراب الساعة الخامسة بعد الزوال، حيث يجد هؤلاء أنفسهم مجبرين على ركوبها وبتسعيرة مضاعفة عن تلك التي يركب بها سيارات نقل المسافرين. وتتحمّل مسؤولية هذه الأزمة مديرية النقل بتلمسان التي لم تحرك ساكنا إزاء هذه الوضعية التي تعيشها محطتا قباسة والرحيبة رغم علمها بالمشكل من طرف المواطنين، حيث لم تحرك ساكنا تجاه هذه الوضعية التي يدفع المواطن ثمنها في ظل سكوتها وعدم تدخلها لفرض قوانين ولو خلال هذا الشهر، كما أن غياب الرقابة على أصحاب السيارات والحافلات التي تحجج أصحابها بالأعطاب سبب آخر في تفاقم المشكل، حيث من المفروض أن تكون السيارات والحافلات جديدة في حالة جيدة حتى يمكنها الحصول على خط، كما أنها المسؤولة عن تنظيم النقل على مدار السنة.