ضيّق الثوار الليبيون الثلاثاء الخناق على سرت، مسقط رأس معمّر القذافي ومعقله، حيث بدأت محادثات مع القبائل المحلية للتوصل الى دخول المدينة بشكل سلمي. وواصلت طلائع من الثوار الآتية من مصراتة تقدمها نحو الجنوب الشرقي على طول الطريق الساحلي المؤدي الى سرت، حسب ما جاء في بيان للمجلس الاعلامي للمجلس العسكري للمتمردين في مصراتة. وقال البيان ان الثوار «وصلوا الى بلدة الوشقة، على بعد 137 كلم جنوب مصراتة». واكد البيان ان «الثوار عازمون على مواصلة تقدمهم باتجاه سرت للالتقاء بالمقاتلين الثوار الآتين من شرق البلاد«. على هذه الجبهة الشرقية، واصل الثوار ايضًا الثلاثاء تقدمهم نحو سرت بعدما استولوا على مرسى رأس لانوف النفطي. وبعد سيطرتهم على البريقة، لم يعد يفصل الثوار عن سرت سوى 130 كلم، والتي لا تزال تحت سيطرة القوات الموالية للقذافي. وتوجّه وفد من المجلس الوطني الانتقالي الى سرت للتفاوض مع زعماء القبائل حول الاستسلام السلمي للمدينة، حسب ما اعلن مصدر في المجلس فضل عدم الكشف عن هويته. وقال رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل في مقابلة مع محطة التلفزيون الفرنسية «فرانس 24» انه التقى وفدًا الجمعة من سرت، وتم الاتفاق معه على ان يكون دخول مدينة سرت من قبل الثوار سلميًا، وعلى ان يدخلها «ثوار معتدلون لرفع الطوق عنها، لان اهلها تواقون للحرية«. واكد عبد الجليل «لن ندخل سرت للنهب والسرقة، ولكن لتحرير اخواننا من قبضة كتائب معمّر القذافي«. إلى ذلك، اطلقت كتائب القذافي مساء الثلاثاء صواريخ سكود عدة من ضواحي سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي، باتجاه منطقة مصراتة، التي يسيطر عليها الثوار، حسب ما اعلن هؤلاء