و سيترأس هذه الندوة مناصفة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و الوزير الأول البريطاني دفيد كاميرون بحضورالأمين الأممي بان كي مون و مشاركة نحو ستين وفدا. وبإعلان الخارجية الجزائرية دعم ليبيا من خلال مشاركتها في الندوة الباريسية التي يشرف عليها كل من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي و الوزير الأول البريطاني دفيد كاميرون وبحضور الأمين العام الأممي بان كي مون، تكون الجزائر اعطت إشارة قوية على موقفها الداعم لليبيا ، تحت الغطاء الدولي، وعلى ان كل القرارات التي تتخذها بخصوص الملف الليبي لن تكون إلا في إطار المجموعة الدولية، وذلك ردا منها على إتهامات المجلس الإنتقالي الذي يرى ان الجزائر تتخذ مواقف معادية له، كما يشير قرار الجزائر الانضمام إلى المشاركين في ندوة باريس، اليوم، موقفها الجلي القائم على دعمها أي قرار دولي يتعلق سواء بليبيا أو بأي دولة أخرى محل نزاع داخلي، وعرف تعاطي الجزائر مع الملف الليبي، مسارا حياديا كدولة ترفض التدخل في الشؤون الداخلية لغيرها، تماما كما ترفض التدخل في شؤونها الداخلية، وتندمج في مسار ما تقرره المجموعة الدولية ممثلة في الأممالمتحدة، من جهة أخرى. وسبق أن جمدت الجزائر أرصدة النظام الليبي المنهار، بموجب قرار الأممالمتحدة القاضي بالغلق على أرصدة النظام الليبي، قبل أشهر تماشيا مع مقررات الهيئة الأممية، كما تحاشت اتخاذ موقف منفرد حيال الأزمة، إلا في إطار الإتحاد الإفريقي، أو الجامعة العربية. وتكون الجزائر على الحياد حيال الملف الليبي، على خلفية الفاتورة الغالية التي دفعها الجزائريون جراء الأزمة الأمنية و الإرهاب ، وما حدث فيها من تدخلات أجنبية زادت من رقعة الأزمة الدموية، بمقتل 200 الف جزائري، بينما اعلن قائد عسكرى بالمجلس الانتقالى الحاكم فى ليبيا ان زهاء 50 الف شخص قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة الليبية ضد نظام معمر القذافى قبل ستة أشهر. وقال العقيد هشام أبو حجر قائد القوات المناهضة للقذافى التى تقدمت من الجبل الغربى واستولت على طرابلس قبل أسبوع ان نحو 50 الف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة. واضاف ان ما بين 15 و 17 الف شخص قتلوا فى مصراتة وزليتن وان جبل نفوسة شهد سقوط الكثير من الضحايا. ليلى/ع