هذا وحسب ما استقيناه من مصادر بذات الحي فإن عشرات العائلات تنتظر قرارا مسؤولا من السلطات المحلية يقضي بترحيلها إلى سكنات جديدة تحفظ لها حياة أبنائها المهددة بالموت تحت أنقاض جدران وأسقف بلغت بها الهشاشة حدا كبيرا، كيف لا وقد مر على تشييدها سنين طويلة إذ تعود إلى الحقبة الاستعمارية، كما تأثرت بكارثة زلزال ماي 2003 وزادت التقلبات الجوية من سوء وضعيتها أكثر فأكثر إذ أصبحت الانهيارات الجزئية المتكررة والتصدعات سمة لصيقة بهذه البنايات في الأعوام الأخيرة. وللإشارة فإن تدهور هذه البنايات يظهر جليا في التشققات التي طالت الجدران والأسقف بما يسمح بتسرب مياه الأمطار إلى داخل الشقق والهشاشة التي أصبحت عليها السلالم والأساسات والدعائم التي تختزل الصورة الخارجية لهذه البنايات حالة التردي التي بلغتها. وأسوأ ما في الأمر بحسب ما أدلى به أحد سكان حي “محمد بوروبة” بالحراش فأنه وبالرغم من تدهور وضعية بناياتهم إلا أنها لم تخضع لعملية ترميم جادة من شأنها التقليص من حدة الخطر الناجم عنها، ليبقى السكان يواجهون الأمرين خاصة في فصل الشتاء، فتسرب مياه الأمطار داخل السكنات أصبح يشكل معاناة بالنسبة لقاطنيها الذين يقضون ليال بيضاء وهم يحاولون درء المياه عن شققهم بكل الطرق الممكنة وبالرغم من الترميمات الخفيفة التي قاموا بها على مدار السنوات الفارطة بإمكانياتهم الخاصة يقول ذات المتحدث إلا أنها في غالب الأحيان لا تأتي أكلها خاصة في حال التساقط الغزير للأمطار. المتحدث باسم سكان حي “محمد بوروبة” بالحراش يضيف في تصريحاته أن مشكل آخر خلفته وضعية البنايات القديمة ويتعلق الأمر بشبكة الصرف الصحي التي باتت تلفظ ما بداخلها إلى الخارج مغرقة المحيط في القذارة والروائح الكريهة التي تمتد إلى داخل السكنات. سكان الحي لطالما اشتكوا من الوضعية المتردية لبناياتهم ودقوا ناقوس الخطر بشأنها عسى أن تستفيق السلطات المحلية من سباتها وتأمر بترحيلهم إلى سكنات جديدة لكن نداءهم لم يلق صداه بعد لدى المسؤولين، ليبقى هؤلاء يعيشون تحت رحمة الخوف والقلق خاصة في الليل خشية وقوع انهيارات وهم نيام. عبدو/ ل